بقلم أ /محمد شعبان أحمد
سوف نتحدث اليوم عن علاج الاكتئاب ……
هنالك بعض الأمور التي قد تسبب الاكتئاب لبعضهم، ولكنها تسبب حزنًا فقط لآخرين. والتفريق بينهما يساعد كثيرًا في تجاوز الأمور الصعبة، ويساعد على إيجاد العلاج المناسب.
متى تجب رؤية الطبيب؟
عندمواجهة أعراض الاكتئاب لأغلب الوقت، ولعدة أيام متواصلة، ولأكثر من أسبوعين.
إذا كان سوء المزاج يؤثر في الحياة اليومية، والعلاقات مع الآخرين.
عند التفكير بالانتحار، أو إيذاء النفس.
التشخيص:
التاريخ الشخصي: سؤال المريض عن حالته الصحية، والتأكد من وجود الأعراض لمدة أسبوعين.
تحاليل مخبرية: قد يطلب الطبيب تحليلًا شاملًا للدم؛ للتأكد من أن الأعراض ليست بسبب مشكلات عضوية.
العلاج:
الاكتئاب بكافة أنواعه وشدته اضطراب قابل للعلاج، وكلما بدأ العلاج مبكرًا، زادت فعاليته:
متى نستخدم الادوية ؟
يتم استخدام أدوية تعرف باسم مضادات الاكتئاب، وهي – عادةً – تتطلب عدة أسابيع (بين أسبوعين وأربعة أسابيع)؛ ليبدأ مفعولها. كما أنها تتطلب الاستمرار على تناولها لفترة تتراوح بين عدة أشهر إلى سنتين في بعض الحالات. ولكن بعض الاضطرابات، مثل: النوم، والشهية، تبدأ بالتحسن قبل تحسن المزاج.
ملاحظات:
عند بدء استخدام الأدوية:
يعاني بعضهم أفكارًا انتحارية، خصوصًا من هم دون سن الخامسة والعشرين؛ لذلك ينبغي مراقبتهم جيدًا، وعن قرب، خصوصًا في بداية استخدام الأدوية، أو عند تغيير الجرعات.
يجب التحدث مع الطبيب قبل استخدام الأدوية وقت الحمل، أو عند التخطيط للحمل، أو قبل الرضاعة عن تأثير الأدوية في الأم والطفل.
خطورة إيقاف الأدوية بشكل مفاجئ: يجب عدم التوقف عن استخدام الأدوية بشكل مفاجئ، ودون إخبار الطبيب، ليس لأنها قد تسبب الإدمان؛ بل لأن الجسم يكون اعتاد عليها. لذا يجب سحبها من الجسم بالتدريج، وتحت ملاحظة الطبيب المختص؛ لتلافي الأعراض الانسحابية.
العلاج النفسي ووسائل اخرى:
ثبت فعالية معظم أنواع العلاج النفسي في علاج الاكتئاب، ويشمل: العلاج المعرفي السلوكي، والعلاج بحل المشكلات، وغيرهما. وقد يكون العلاج النفسي هو الأفضل، على الأقل كبداية في الحالات البسيطة من المرض.
العلاج المشترك: يشمل العلاج النفسي، والدوائي معًا،
إرشادات للتعامل مع الاكتئاب:
الحرص على ممارسة النشاط البدني.
تزجية الوقت بين الأهل والأصدقاء، وطلب المساعدة منهم، وتجنب العزلة.
القراءة والتعلم أكثر عن الاكتئاب.
التدوين والكتابة يساعدان على تفريغ المشاعر، والشعور بالتحسن.
تعلم تقنيات الاسترخاء، والتعامل مع الضغوط، مثل: التأمل، واسترخاء العضلات، واليوغا.
تبسيط المهام اليومية، ووضع أهداف قابلة للتحقيق؛ لتجنب الإصابة بالإحباط.
تنظيم الوقت، وإعداد قائمة للإنجازات اليومية ومواعيدها.
تجنب اتخاذ القرارات المهمة عند الشعور بالاكتئاب.
الأسئلة الشائعة:
هل يمكن أن يلجأ مريض الاكتئاب لإدمان المخدرات؟
هناك علاقة قوية بين مرضى الاكتئاب والإدمان على المواد المؤثرة عقليًّا؛ فقد أثبتت الدراسات أن نسبة إدمان مرضى الاكتئاب تفوق مثيلتها عن الأصحاء.
المفاهيم الخاطئة:
استخدام المكملات الغذائية، مثل زيت أوميغا-٣، يساعد على الشفاء من الاكتئاب.
الحقيقة: لم تثبت فعالية المكملات الغذائية – حتى الآن – في علاج الاكتئاب، ولا تزال الدراسات قائمة بشأن هذا الزعم.
يصيب الاكتئاب النساء بنسبة أكبر من الرجال.
الحقيقة: نعم، فحالات الاكتئاب تكاد تصل إلى الضعف بين النساء مقارنة بالرجال؛ وذلك لوجود عدد كبير من النساء قد يصبن باكتئاب ما بعد الولادة، مما يزيد نسبة انتشار المرض لديهن. هذا بالإضافة إلى اختلاف الأدوار الاجتماعية بين الجنسين، بما يتيح للرجال فرصًا أكثر للسيطرة على الأعراض من خلال الانخراط في الحياة اليومية. هذا إلى جانب التقدير الزائف لعدد الحالات بين الرجال؛ نتيجة الإنكار، ولازدياد فرصة تعاطي المواد المؤثرة عقليًّا التي قد تغطي على بعض الأعراض.
علاج الاكتئاب يستمر العمر كله.
الحقيقة: لا، فالعلاج يستمر لبضعة أشهر، وقد يستمر لفترة عام، أو عامين في حالات نوبات الاكتئاب. ولكن قد تتكرر نوبات الاكتئاب لدى بعضهم خلال عمر المريض، وذلك لفترات معينة يشفى بعدها المريض في فترات قد تزيد أو تقل على عامين كاملين.