زينب اكنيز
المرأة العنيدة والعصبية تتصف العديد من النساء عامةً والزوجات خاصةً في وقتنا الحاضر بالعند والعصبية الزائدة، وقد يعود السبب في ذلك إلى كثرة الضغوطات النفسية و المسوؤليات الاجتماعية التي تقع على عاتق السيدة، إلا أن الزوج أو الرجل عامة قد يواجه مشكلة في التعامل مع المرأة التي تمتاز بالعند والعصبية؛ إذ يؤدي العند والعصبية إلى حدوث الكثير من الأزمات والمشكلات الاجتماعية وربما يتطور الأمر ليصل للانفصال وهدم بيت الزوجية في حال صعب على الرجل التفاهم مع المرأة العصبية والعنيدة ومحاولة إصلاح حالها، ونظرًا لأن هذا الموضوع في غاية الأهمية سوف نقدم للقارئ قي هذ المقال أهم أسباب عناد المرأة وأفضل طرق التعامل مع المرأة العنيدة والعصبية
[١]. التعامل مع المرأة العنيدة والعصبية علاج المرأة العنيدة والعصبية يبدأ من تفهم الرجل للمشكلة ومحاولة استيعابها؛ إذ يستطيع الرجل من خلال طرق بسيطة وسهلة التغلب على عند المرأة وعصبيتها
[٢]: المدح: ينصح الزوج الذي تتسم زوجته بالعند والعصبية بالإكثار من مدحها وإطرائها بالكلمات الجميلة، كوسيلة لجعلها تشعر بالرضا الكامل عن نفسها؛ إذ إنّه من أكثر الأسباب التي تجعل الزوجة مصرة على رأيها وميّالة للعناد هو رفضها لفكرة كونها مخطئة في العديد من الأوقات، لأنها تظن أنّها تتصرّف باستمرار بطريقة صائبة، إلى جانب ظنها بأنها تمتلك الطرق الأمثل للقيام بأي أمر، لذا فقد تصبح حساسة بعض الشيء عند إخبارها بتوفر طرق أفضل للقيام بالأمور. التفكير في رأي المرأة: من الضروري أن يحرص الرجل على التفكير في رأي المرأة الذي اقترحته إزاء أي أمر، ويحاول أن يتفاهم معها من خلال مناقشتها بهدوء، مع ضرورة التحلي بالصبر معها، ومن المهم أن يعرف الرجل أنّ صفة العناد، والتشبث بالرأي ليس أمرًا سيئًا بالمطلق، بل يشير غالبًا إلى كونها ذكيةً، ولديها القدرة على اتخاذ القرارات. غمر المرأة بالحب:
من المحتمل أن يكون السبب وراء عناد الزوجة وعصبيتها هو عدم شعورها بالحب من زوجها أو أبيها، وقد يزداد تفكيرها في ذلك عند اتهامه لها بالعصبية والعناد، ففي هذه الحالة يفترض عليهم أن يغمروها بالحب حتى تشعر بها، ويتوجب عليه كذلك أن يجعلها تشعر أن لها مكانة وأهمية خاصة لديه، مع الحرص على قضاء مزيد من الوقت بالقرب منها والاهتمام أكثر بعلاقتهما. معاونة الزوجة في الأعباء المنزلية:
يتوجب على الزوج مشاركة الزوجة في تحمل أعباء الأعمال المنزلية، حتى يخفف من الضغوطات عليها؛ إذ إن تراكم الأعمال يجعلها تشعر بالكثير من العصبية والمسوؤلية. التحدث باستمرار معها: من أكثر الأمور الخاطئة التى يمر بها الشريكان في سنوات زواجهم الأولى هو إهمال فتح نقاشات بينهما فيعتادا على عدم التحدث والتحاور، وبالتالى يصبح من الصعب التحدث في أي موضوع سويًا؛ فكل واحد منهما يحاول أن يفرض رأيه دون أي نقاش، ولكن في حال كان الزوجان قد اعتادا على الحوار باستمرار بخصوص أي مسألة، فإن ذلك سوف يجعل العلاقة بينهما مريحة وسوف يخفف من العناد والعصبية لديهما. مساعدة الزوجة على تكوين الصداقات:
يتوجب على الزوج أن يشجع زوجته على الاندماج في المجتمع، وأن يحثها على بناء الصداقات؛ إذ إن بناء الصداقات والتواجد ضمن فريق ينمي لديها القدرة على الاستماع إلى وجهة نظر الآخرين واحترامها، مما ينعكس إيجابيًا على تحسين طريقة تعاملها مع زوجها، نظرًا لكونها قد اعتادت على الاستماع لأكثر من رأي منها ما يوافق رأيها ومنها ما يعارضه. الابتعاد عن مناقشة الزوجة وهي غاضبة:
ينصح الزوج بتجنب التكلم مع الزوجة في أي مسألة وهي في حالة العصبية، لأنها عندما تكون غاضبة سوف تستغل الفرصة حتى تعاند وتتشبث في رأيها، وتتأزم المشكلة، لذلك يفضل أن يعرف الزوج الوقت المناسب للحوار مع الزوجة ومناقشتها تحديدًا في حال كان الموضوع مصيريًا أو له أهمية خاصة. الإبتعاد عن المعارضة المستمرة للزوجة:
إن من الأسباب التي قد تجعل الزوجة ترغب أكثر بالمعاندة، هو معارضة زوجها لكافة آرائها، لذلك ينصح الزوج بمحاولة تفهم أفكارها حتى وإن كانت خاظئة نوعًا ما، ثم السعي لتصويب آرائها بالحوار والنقاش ومحاولة إقناعها بالرأي الأمثل والأكثر صوابًا لحل المشكلة. أهم أسباب عناد المرأة وعصبيتها توجد العديد من الأسباب وراء عصبية المرأة وعنادها من أهمها ما يلي
[٣]: التربية: قد يكون السبب وراء عناد المرأة هو وجود مشكلة في تربيتها منذ الصغر؛ إذ من الممكن أن تكون قد نشأت في ظل أسرة أجبرتها على أنه لا يمكن أن تحصل على أي شيء تريده إلا إذا أصرت على رأيها وتمسكت به. الزوج:
قد يكون الزوج أيضًا في الكثير من الأوقات هو السبب وراء عناد الزوجة، تحديدًا إذا كان الزوج من الشخصيات المتسلطة الذي يصرَ ويتشبث في رأيه، ويحاول دومًا الانتقاص من أهمية رأي الزوجة، وبالتالي فإن المرأة تلجأ إلى العند والعصبية كأسلوب رفض