بقلم : فهيم سيداروس
سنة واحدة فقط قد تمر على الإنسان تتبدل فيها أفكاره، وشخصيته، ويستغني عن أشياء عديدة ويشعر أنه كبر في عمره لسنوات كثيرة.
مرعب أن تشعر، وكأنك تقدمت مائة عام، قبل الآخرين، وأن جميع ما يشعر به البشر خلال سنوات طويلة، شعرت به أنت خلال سنة واحدة.
سأله : “كيف تبرد نار النفس؟”
قال : بالاستغناء، استغني فمن ترك ملك
-“وماذا عن البشر؟”
– هم صنفان من أراد منهم هجرك وجد في ثقب الباب مخرجا، ومن أراد ودك ثقب في الصخر مدخلا.
فالأن الحياة مرة لا تجعلها مرة.. غير الطريقة..
إستبدل الأشخاص.. غادر الأماكن.. أهرب من الأقنعة.. أفلت القلوب المتقلبة.. وتمسك بالجانب الآمن لقلبك”.
بعض الخيبات لا تجعلك تبكي، لا تؤلمك، لاتسمح لك حتى بالأنهيار، هي فقط تغيرك بثبات تام، تجعلك ذاك الشخص الذي أقسمت في الماضي ان لا تكون هو، وقد كنت.
عندما تبني وتبني وتبني، تبني أحلامك وأمنياتك تشيدها قصوراً وقلاعاً وتحلم بأن تقطف من جنانها أطيب الثمار فتستفيق من حلمك بعد أن بللتك مياه البحر لتجد أنك كنت تبني على رمال الشاطئ حتماً ستصاب بخيبة أمل.
موقف أو عده مواقف .. يوام أو عده أيام فقط،
تزادتك عمرا فوق عمرك،
تغير قناعاتك وإيمانك بالأشيـاء، تعلمتك حدود كل شيء.
يا الله كيف فعلت المواقف والأيام والشهور
ما لا تفعله العديد من السنوات؟.
من ضمن الخيبات هي الغرق
الغرق ليس السقوط في الماء لا أحد يصف السمكة بالغارقة لكنها، بالمقابل تغرق في الهواء فالغرق أن تسقط في مكان ليس لك.