كن أنت التغيير الذي تريد …..
بقلم د. سمير المصري
هناك أسرار للنجاح في العمل ، شدتني الأفكار فأردت أن أستفيد من ذلك لمراجعة نفسي ، وذاتي من خلال توثيق الأفكار واختصارها ،
فالكتابة تساعد على استرجاع الكثير من المواقف الشخصية وربطها مع الأفكار المطروحة ، والتفكير إن كان بالإمكان يجعل التصرف بطريقة أفضل وأكثر فعالية في العديد من المواقف التي مرت علينا.
هل تساءلت يوما ماذا يفعل المجتهدون الناجحون بأعمالهم ولا يقوم به بقية الناس؟
أيا كانت مهنتك ، فبإمكانك النجاح والتميز بوظيفتك والسؤال … كيف تستطيع ذلك؟
طبيعة العمل اليوم تتطور بشكل سريع ، زمان كان يكفي وصولك للعمل في الوقت المحدد والقيام بما طلب منك بالتحديد ، واستعدادك للعمل لوقت إضافي كافيا لتميزك ، أما اليوم ….
تحتاج لأدوات ، ومهارات ، وسلوكيات ، ومعارف من حسن الحظ أنه بالإمكان اكتسابها وتعلمها.
فلابد أن تكون محبوبا ومقدرا من زملائك ومديرك لتحقيق وتخطي أهدافك ، مع وجود مستقبل مهني ، والقيام بعمل هادف وممتع متجنبا الضغط والإنهاك .
تعامل مع هذه الأفكار على أنها صندوق أدوات ، قد تستخدم بعضها كثيرا ، وبعضها أحيانا ، وبعضها نادرا .
فهناك وقت ومكان لكل سر فقد يكون الصبر مناسبا أحيانا بينما يكون القرار السريع مناسبا أحيانا أخرى ، وقد يكون العمل مع فريق ضروريا بينما يكون العمل الفردي أفضل مرات أخرى .
سر المتعة في العمل تتضمنه كلمة التميز ، أن تعرف كيف تعمل شيئا ما بشكل جيد هو أن تستمتع به.
الشيء الوحيد الذي يقف بين المرء وبين ما يريده حقا من الحياة هو غالبا ما يكون فقط استعداده للمحاولة والإيمان كي يصدق أنه ممكن.
عندما نستمتع بما نفعله من أعمال نكون سعداء بتعلم واكتشاف طرق أفضل لأدائها، لأننا أكثر استعدادا لاستثمار الجهد للقيام بها بشكل أفضل.
اسأل نفسك ما الذي يمكنك أن تقول أنك أحببت فعله حقا وكنت بارعا فيه؟
اسأل نفسك و حدد ما الذي تستمتع به وتجده ذا معنى؟
إن لم تمثل النقود مشكلة، ما نوع العمل الذي ستقوم به؟
هل ستغير عملك؟
هل سنبدأ مشروعا تجاريا؟
ما الذي تستمتع به بوقت فراغك؟
أي من الوظائف أو مهن أصدقائك التي تتطلع إليها بشيء من الشغف؟
قيم عملك الحالي كي تعثر على أجزاء تستمتع بها وتجيدها،
اطبع وصفك الوظيفي واستخدمه لتكتب قائمة بأعمالك، واحرص على كتابة ما ينبغي عليك فعلا القيام به وصنف تلك الأعمال ” عمل تستمتع به، عمل تجيده، عمل تجده مملا ” .
فكر كيف يمكنك عمل المزيد مما تحب والقليل مما لا تحب.
فمن الجنون أن تظل بوظيفة لا تستمتع بها ولا تجدها هادفة لأن محاولة النجاح فيها ستشكل تحديا شاقا لافتقارك للاهتمام والتحفيز .
فمن الأفضل أن تكافح بعمل تستمتع به على أن تنجح بعمل تجده مملا ويفشل ب في اثارة حماسك.
لا يهم في أي مجال تعمل فكل الأشخاص لديهم نقاط عمياء بخصوص ما هم ضعفاء فيه ” فمن يعرف الآخرين حكيم ومن يعرف نفسه مستنير ”
اعرف نفسك جيدا ، ولا تعتقد أن إعجاب كلبك بك دليل قاطع على روعتك.
قد يرى المرء نفسه أنه متفائل وإيجابي بينما يرى الآخرون أنه دائم الشكوى والاعتراض ، وقد يرى المرء نفسه أنه مفيد جدا ويحب تدريب طاقمه بينما يرى الآخرون أنه مشغول جدا ولا يملك وقتا لمقابلة الناس .
الخلاصة
اعرف نفسك جيدا وكن مستعدا للبحث عن الحقيقة وتقبلها.
إننا غالبا ما نكون بحالة إنكار وغير قادرين على رؤية بعض سلوكياتنا ونختار تجاهلها .. وهذا فيه مخاطرة لأن تظهر بشكل أسوأ إذا تصرفت بطريقة تتجاهل فيها شخصيتك وسلوكك.
احصل على تقييم من تتعامل وتتفاعل معهم و لا تكتفي بالتقييمات السنوية واحرص على سؤال من تثق به.
ماهي نقاط قوتي؟
الجوانب التي أحتاج لتطوير نفسي بها؟
هل هناك شيء يزعجك بشخصيتي ؟ أو طريقة تواصلي؟
لو هناك شيء واحد أحتاج تعلمه أو عمله بشكل أفضل فما هو؟
لا يكفي أن تعرف نقاطك العمياء بنفسك أو من الآخرين بل كن مستعدا للتعامل معها وتجاوزها.
غدا صباح مصري جديد بمشيئة آلله تعالى ،،،،،
دسميرالمصري