كم عمري
بقلم الحسين أحمد الفار
إنني إذا قلت بأني سأبلغ من العمر 25 عاماً في الخامس والعشرين من يناير القادم فإني لا أقول حقيقة كاملة بل ومن وجهة نظري لا أقول الحقيقة ..
إن تلك الفترة الزمنية المحددة ليست سوي زمنٌ لدوران الأرض حول نفسها وحول محورها منذ أن ولدت علي ظهر البسيطة ..
لكني عمري الحقيقي لا يمكن أن أحدده ولا حتي تذكره ،
نحن نضع المعايير لنستند عليها ونشبهُ بها ونعود إليها .. والحق أنه لا شئ ثابت الإ إذا ثبتناه في أعيننا .. فالزمن يختلف من كوكب لآخر .. ويختلف من عالم لآخر .. فزمن الأرض ليس كالمشتري .. وزمن الأحياء ليس كالأموات أو الاحلام ، لكلٍ معاييره ومقايسه .،
وأني أحب قياس عمري بمقدار ما أعرف ورغم إنني أعرف أني لا أعرف الا أن معرفتي ليست بقليل .. لأن مصدر علمي من كتابٍ بعمر هذا الكون من معرفة وتفصيل إياً كانت الكواكب وأياً كانت العوالم ..
إن علمي ومعرفتي ولي الحق أن أفتخر بهذا من كلام الله العظيم ” القرآن الكريم “
فمنذ ” ما كان لي من علم بالملإ الأعلى إذ يختصمون” بل من “أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما” إلي ما بعد ” اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا”
قرأناها فمستنا فعشناها بقلوبنا وإننا لنعيش بقدر ما نعلم ونفقه .. وبقدر ما نكتسب من تجارب وخبرة .. لا بزمن دوران الكواكبٍ أو موت عضوٍ هالك فانٍ ..
لقد قال العقاد يوماً ” القرآءة تضيف عمر الإنسان أعماراً أخري ” وقد صدق . فما أطول عمر قارئ وما أطول عمر فقيه عارف ..