“كم اعشق العتمة”
بقلم / وليد عبد الحميد العياري……
نصبت خياما في قلوب أحبتي
كلما أعياني التفكير
جلست في إحداها…
أرتب أولوياتي…
أنحت شموعا من فخار…
الضوء يجرح أصابع الليل الكئيب
كم أعشق العتمة…
كلما وخزني ألم الماضي…
أحطم قوارير الزجاج وأكواب من الكريستال
كم أعشق تهشيم كل ماهو شفاف كالبلور…
في أيلول تتكاثر أحزاني…
وفي تشرين تزداد أوجاعي…
الربيع يخضب حزني فيغدو عريسا
بقميص قد من حرير الغضب..
وعطر برائحة الخيانة…
حتى الأسى يخونني أحيانا
تقتحم الكٱبة معبدي…
للوجع طقوس ولذة…
وحتى الألم يعشق كل أعضاء جسدي…
أشتاق تمزيق أوراقي…
فأقلامي تغدو أحيانا كالحيات..
وحبرها سما تشربه الكلمات..
فتنتحر القصائد فوق جسر المعاني
ويموت البوح فوق شفاه القابعين
في زنزانات التيه
المتهمين بسرقة الابتسامات
من وجه الفجر…
ونحت التجاعيد فوق جبين الليل…
تونس