بقلم / شيرين راشد
إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب جملة عظيمة قالها لقمان عليه السلام لإبنه وهو يعظه ..
ولا شك أنها وصيه عظيمه جليلة لو عمل بها الناس لاستراحوا وأراحوا ..
فكلام الناس خنجر مسموم لا يغرس إلا في الظهر ، فتراهم يستقبلونك بكل بشاشه وترحيب وعندما تذهب عنهم وتغيب يرموك بأسوء مافيك بل ويصفوك بأبشع ما عندهم هذا طبع بعض البشر لم يسلم من أذاهم أحد..فلا تنشغل بالآخرين لا أحد يكترث بك ولا يحيا لأجلك.
فالناس لم ترحم أشرف خلق الله محمد نفسه ونعتوه بالساحر والكذاب وأم المؤمنين عائشه لم تسلم من السناتهم ومريم رضي الله عنهما وإبراهيم الم يتهموه بالجنون؟! وتآمروا علي حرقه وحتي موسي لولا انشق البحر من أجله لأهلكه فرعون وجنوده ، حتي يوسف لم يسلم من بطش أقرب الناس إليه أخواته الم يغتبوه واتفقوا علي قتله.
فلا تهتم بالناس دعوا من يقول يقول ومن يحب يحب ومن يكره يكره لا تجعل إرضائهم غايه فوالله لن تبلغوها.
وكن علي يقين أنهم لم يملوا منك أويتركوك حتي وإن كنت أطهر الخلق ولو كنت تتوضئ بالفضيله أليس للملائكه أعداء وأليس للشياطين أحباء سبحان الله .
فنحن علي كوكب الأرض يا ساده عددنا (٨ مليار ) شخص لم يتفقوا أبدا علي رأي أو عقيدة أو شخص .
إلي الآن ، هناك أناس كثيرون حتي الآن يختلفون علي رسول الله بل يختلفون وينكرون وجود الله عز وجل نفسه .
وهناك الملحدون الذين لم يتفقوا مع الإسلام أو المسيحيةأو اليهودية بل يروا أننا خلقنا نتاج الطبيعة ويرفضوا وجود الله أعوذ بك ربي من شركهم..
فعش في هذه الحياة صافي الذهن طاهر القلب سخى العطاء لمن يستحق أو لم يستحق اجعل تعاملك مع الله وحده و لا تلتفت لآراء الآخرين فيك لا تتغير من أجلهم واعمل جاهدا علي إرضاء الله وحده ألا يكفيك أن يرضي الله عنك ويشملك برحمته ويباركلك في حياتك ويوفقك ؟!
إعقد النية من الآن فصاعدا علي إرضاء خالقك فقط أما الناس لا تنظر لهم لأن إرضائهم غايه لن تنولها
ولا تحزن عما يرمونك به في ظهرك وأبتسم فأنت الأقوي وهم الجبناء يكفي أنهم لم يستطيعوا أن يتحدثون إلا خلفك ..
عن أبي سفيان بن عبد الله رضي الله عنه قال
قلت يارسول الله حدثني بأمر أعتصم به …
قال قل ربي الله ثم أستقم قلت يارسول الله ما أخوف ما يخاف علي ؟! فأخذ بلسان نفسه ثم قال هذا …