بقلم د الحسين احمد الفار
ما قد اشاهد موقفاً فتأسرني حكايته او اسمع حديثاً فانفعل لروايته ويظل قلمي عين قلبي الذي ابصر به و نقد عقلي الذي احرر به ، فهو كروح الكائنات اتكلم به علي ألسن الجماد والحيوان والنبات و له من السبل الي سراديب العقل ابواب ، ولقد انفعلت لما قد رأيت من سلوكيات متبلده وافعال متكرره ، فعقدت اجتماعاً طارئ بين كياني ، بين كلي وكلي بين قلبي وعقلي وروحي وضميري ونفسي وطرحت موضوعا كان كثيرا ما يخطر ببالي و يشغلني حين رأيت المصالح تطغي علي الانسانية وغلبت الظلمات فطرة الانفس البشريه واحترت وكلي بين ان اجاري ذاتية الدنيا ام اصنع دربا لنفسي ، احترنا بين نصحي وصمتي ،بين المساعدة والتخلي .. فكان حديثاً طويلا اقص لكم بعض ما دار فيه ⬇
انتابني فكر فقلت هلما يا قلبي و نفسي
لو علمتم ما علمتُ أستفعلون كما فعلتُ
القلب قال فعلت َ خيراً فعل الكرام إذا نصحت
والنفس في نصحي تُحاجي بئس فعلا إن فعلتُ
مالي وغيري إن يُضر فالكل ذا قلبٍ وعقل
لا تشغلنَّ البال دعني إذا علمت كفاك أمري
فلربما قد كان وهما من تخلجاتي وفكري
توقفي يا نفس صمتا ما خاب يوما صوت نبضي
يا عقل قل شيئاً فإني بكلام نفس ٍ حل ألمي
هل أخطأت نبضاتي يوما هل ضللت الآن دربي
أضحكتني يا قلبُ حقا تلك السذاجة اوجعتني
بليد إحساس تكابر جُرحك يا مسكين يَدْمي
جرح ّ! اي جرح ّ؟! هذا ! هذا باب للنور يأتي
الا تراه ؟! ان كنت حقا لا تراه فدعه يسري
وقل لمن ظنوا وظلموا بأن من ينصرني ربي
ولن يصبني الحزن يوما فإلي الكريم تركت أمري
دائرة السوء تدور وستري كم كان صبري
توقفا قلبي ونفسي أصلح بالحسني عقلي
يا ضميري قول مقيلا يفصل بالحق عني
اوقفوا قولا وصمتا ما قاله الكل حقاً
تعاونوا إن كان حكماً وكونوا في الامر وسطاً
لا تعجلوا لا تغضبوا واتقوا سرا وجهرا
الله يهدي من يشاء لا تملكوا لنفس امرا
وذكروا بالقول ذكري عساها قد تنجي قوما