كتبت وفاء مصطفى
كاد الممثل أن يكون رسولا ..
منذ عده ايام مضت صرح الفنان الكبير عبد الرحمن أبو زهرة قائلا “قم للممثل وفه التبجيلا ، كاد الممثل أن يكون رسولاً ” ووسط حالة من الجدل قد أثيرت
حول هذه المقولة .. حرص الفنان حسن يوسف أن يرد على ما قاله أبو زهرة معلقاً ،،
أخذ الكثيرون تلك المقولة على المحمل الديني
ورأو أنها لا تجوز دينياً ، فأحب أن أعقب على الأمر
بأن كلمه رسول تطلق على من يحمل أو يقدم رساله ،،
والممثل يحمل رسالة فنية عليه أن يوصلها إلي الجمهور ، فيصبح القول عليه أنه رسول ولم نقل نبي ، غير أنها ليست أيه قرآنية أو حديث شريف ، وانما المقولة الاصليه قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولاً .. فهذا بيت شعر ليس له علاقة بالدين .
وتابع قائلا .. ولكني اري الاختلاف هنا في أنه ليس
كل ممثل تنطبق عليه هذه المقولة ، وليس كل ممثل يصلح أن يكون رسول ، وبالرغم من أني ممثل ومتحيز لكل فنان ، ألا إن الممثل أداه توصيل لكلمه
كتبها المؤلف .. ولكنه أيضاً مسئول عما يقدم
ويحضرني موقف عندما اعتذرت عن تقديم الجزء الثالث من ليالي الحلميه ولم اقتنع بما كتبه أسامه أنور عكاشة ولا أنفى أنه من أكبر المؤلفين
وكاتب مصر الأول ، لكنى لم اقتنع عما سيقال على لساني فقلت له ، أما أن تغيير الكلام أو أعتذر فقال لي اعتذارك مقبول ورفض تغيير كلامه ،،
وهنا أجزم أن الممثل مسؤل عما يقال على لسانه فالقول لا ينطبق على كل الممثلين وإنما ينطبق على من يعرف قدر وقيمه الرسالة فقط