بقلم عبير مدين
تتعالى الموسيقى و زراغيد النساء وهمسات البنات و هو يقترب بشبابه المثير و وسامته اللافتة للنظر يحمل عروسه التي انتزعها من بين أفراد عائلتها بمعسول الكلام، كانت بين ذراعيه المفتولة بعضلات طالما استعرض بها ايام فترة الخطوبة كمن تهدهدها سفينة على أمواج من الورد ، وصلت السفينة إلى المرفأ ونزلت على أعتاب عش الزوجية ،فتح الباب بإبتسامة تشتهي كل مكان في جسدها الذي نحتته الأنوثة بعناية فائقة.
وما إن اغلق الباب حتى تنبهت أنها تركت أحلامها الوردية في الخارج وان المرفأ الذي استقرت عليه سفينتها كان يشبه مرفأ بيروت . حيث انفجرت شحنات من المشاكل .
تحول من موديل راقي فتى أحلام بنات العائلة كان مصاب بإنفصام الشخصية ، كان يشبه كأس من العصير رائع الشكل وحدها اكتشفت أنه عصير حنظل. كان يعاملها معاملة ساديه استعمل معها كل طرق التعذيب حتى اعترفت انها اصبحت تتمنى الموت و هي لم تكمل عام زواجها الأول. ماكانت تستطيع الهروب فتذكرة الطائرة تلزمها موافقة هذا السجان ، كانت تتقلب مابين جمر الغربة و أشواك معاملته الخشنة حتى سقط جسدها الذي ذابت مفاتنه مخلفة شبح نحيل الهيكل ،بحثت في ارض الحجرة الحنان و الحب حتى اشفقت حبيبات الرمل الناعم أسفل صلابة بلاطها فمدت ذراعيها تحتويها أسلمت لها بقايا جسدها و حلقت روحها فرحا بالحرية