قطار الحياة
بقلم . نشأت فل صموئيل
تبدو الحياة وكأنها رحلة داخل قطار
يمر بمحطات إرادية
ومحطات أخرى غير إرادية
يسير بنا وهو يبعث
في قلوبنا السعادة والأفراح تارة
والحزن والأتراح تارة أخرى
متحكمًا في عقولنا بالزهو والإذهال،
يأسرنا بالماديات والأموال.
نشاهد من نوافذه بعيوننا
الهول والأهوال
سائرًا بسرعة شاهقة
بين الجبال والتلال
نقضي داخله أوقاتًا
عسيرة وأخرى يسيرة
يقف في محطات قدرية
نستقبل فيها ركابًا جددًا يصعدون،
ونودع أحبابًا يغادرون
مستجيبين لنداء أقدارهم
بالنزول في محطاتهم،
مُسَيَّرين غير مُخَيَّرين.
إنه قطار الحياة…
صاحب رحلة البداية والنهاية،
يسير بالمشيئة الإلهية
قاطعًا مسافة الرحلة الإنسانية.
فيا راكب القطار
أنت على موعد مع الأقدار
انتبه لأنك في رحلة اختبار
وأنت حر الإرادة والاختيار
في اتخاذ القرار.
ترقّب محطة وصولك جيدًا
وكن على استعداد لنهاية
رحلة الشقاء والعناء
وانتظر النداء فأنت على موعد
ولقاء مع العظيم، إله السماء.