بقلم الشاعر /عمرو منصور
أَطُوف الْأَرْض
وَالْأَيَّام تَتَكَرَّر
هُنَا حلمى . .
عَلَى الصَّخَرَات يَتَكَسَّر
هُنَا صَبَرَ عَلَى أَلْمَى
وَكَمْ مِنْ ذِكْرَى تؤلمنى
وَكَم اصْبِر
أعاتب صَخْرَة الشطآن
فِى حَالِى
أَيُعْجِبُك الَّذِي كَانَ . . ؟ !
وَمَا صَارَ هُوَ الْأَكْبَرُ . . . !
أَيُعْجِبُك بِأَن ارْجِع
إلَى صَفَرٍ الْبِدَايَات
كَأَنِّى لَمْ أَكُنْ أَبْحُر ؟ !
أَيُعْجِبُك بِأَن شطك الثَّانِى
كَمَثَل شطك الْأَوَّل . . ؟ !
وَإِن صَخْرَة الثَّانِي
هِى الأقسي هِى الْأَكْبَر
وَإِنّ الرّيحَ فَوْق رماله تَصْرُخ
وتطرد كُلٍّ مِنْ يُعَبِّرُ
صَبَرْت هُنَاك أَعْوَامًا
وَكَاد الصَّبْر بِي يَضْجَر
خَرَجَتْ مِنْهَا حَيْرَانَا
كَمَثَل خروجى الْأَوَّل
وَعَدْت إلَيْك أتعثر
. .
أَتَذْكُر قَبْل أَعْوَام
عَلَى رملاتك الْمَرْمَر
حِين أَتَيْت أتبختر
جَلَسَت فَوْق رملتك
رُسِمَت الْحِلْم بِالْخِنْصَر
أَقُول هَذَى أحلامى
وهذى بِدَايَة النُّور
أَلَا يَا ريحنا فَاصْبِر
فَلَا تَمْحُو أمانينا
غداً أمنيتى تزهر
. . .
رَكِبَت سَفِينَة الصُّبْح
رَأَيْتَ الشَّمْسَ إذْ تُشْرِق
وَلَوْن سماءنا أَزْرَق
وَحِين رَسَت سَفِينَتَنَا
كَان الصُّبْحِ قَدْ أَدْبَر
وَأَقْبَل لَيْلَنَا الْمُرّ
قَبِيحٌ ذَلِك الْمَنْظَر . . !
أَلَا يَا صَخْر شاطئنا
أَلَا يَا رملنا الْأَصْفَر
أَجَبْنَا . . مَا جنايتنا ؟ !
لِمَاذَا لَيْلَنَا أَطْوَل . . ؟ !
تَدُور الْأَرْض دورَتِها
والأقمار تَتَحَرَّر
وَلِيَلِي لَيْس يتركنا
وَلَا الظَّلْمَاء تَتَغَيَّر
فَقَال: رُبَّمَا خَيْرٌ . .
وَرَبّ الْحِلْم يَتَكَرَّر
تَذَكَّرَ مَا تواعدناه
بِاللَّيْل الَّذِي وَلَّى
أتنكر مَا تَراهَنَّا عَلَيْه
قُلْت: لَا أُنْكِرُ
هِى ليلاتك الصَّعْبَة
غَدًا تَرْحَل
أتنكر أننى صَخْر
وَإأن عَزْمِك صَخْر
فَقُلْتُ إِنِّى لاَ أُنْكِرُ
وَمَاذَا بَعْد عسرتنا . . ؟ !
فَقُلْت : الْيُسْر
قَال : اصْبِر . . . .
#عمرو_منْصُور .