بقلم : فهيم سيداروس
أمس كان يوم أجازه عندى ،أتخنقت من القعده فى البيت ، فكانت الساعه ٧:٣٠ بالليل ، نزلت قعدت على قهوه ، القهوه من قهاوى زمان ، اللى على ناصيتين ، وليها رصيف كبير وعليه ترابيزات وكراسى ، المهم انا قولت أقعد من بره فى الهوا بدل ماقعد جوه واتخنق من دخان السجاير والكتمه .
رفضت الإتصال بأي صاحب من أصحابى ليجلس معي ، كنت أرغب بالجلوس بمفردى ، لرغبتي بعدم الكلام ، ولا حتي أستمع .
لرغبتي وإشتياقي للإنفراد مع نفسى ، وأتأمل الناس فى الشارع ، وأخرج بضعه دقائق من الحكاوى ، والقيل ، والقال ، وفلان عمل ، وفلان سوى …
طلبت مشروبى المفضل قهوه محوج ساده ..
أثناء ، وانا جالس وجدت بنت فتاه مرت من أمام القهوه سقطت منها ورقه بيضه متطبقه .
لا أدري إذا كانت الورقه غير محتاجاها ورمتها أو وقعت منها من غير ماتدري ..
فكرت أقوم أنادى عليها ، ولا أقول ، وأنا مالى مابين القبول ، والرفض والتردد ، لئلا تعتقد إنى بعاكسها ، وبعطيها رقمى فى ورقه وتعملى مشكله ..
بصراحه قمت مسرعا بدفعه خوفت لئلا تكون ورقه مهمه بالنسبه لها ..
انا فكرت أقوم أنادى عليها ، وأعمل الواجب ، وأعمل الصح ، وما يحدث يحدث ، المهم أعطيها الورقه الساقطه منها ..
بالفعل قومت ، وأخذت الورقه من الأرض وناديت عليها ، قالتلى لا شكراً غير محتاجاها …
المهم أخدت انا الورقه ، والبنت مشيت خطوتين قدام ، وفجأه أسمع صوت أنفجار جامد …
كان الكشاف كان فوق الترابيزه الجالس عليها فرقع وطلع نار ..
يعنى لو انا كنت ولم أنهض لأعطاء البنت الورقه كان زمانى في خبرا كان وتخملني الإسعاف ..
فتحت الورقه وجدت مكتوب فيها ” لا تخف لأنى معك ” .. إنها أيه من الكتاب المقدس .
وجدت الله بيطمئنني ، وأنا واقف ، وبتفرج على الحدث وأنا في ذهول مابين الموقف ، وما بين الأيه .
وجدت البنت رجعت تانى ، وطلبت الورقه ..
سألتها
لماذا ألقيتى بالورقه بالرغم إن فيها كلام ربنا ؟؟
قالت لى انا واقعه فى مشكله كبيره ولما ذهبت لكاهن كنيستنا ليساعدنى ، وجدته صلي لى وكتب لى الآيه فى الورقه .
وقالى ماتخافيش مشكلتك هاتتحل ..
طلعت زعلانه جداً ماكنتس متوقعه انه هايقولى كدا بمنتهى البساطه ، ويكتبلى آيه فى الورقه ..
منا عارفه الآيه دى ، انا عاوزه حد يساعدنى بجد ، مش يصبرنى بشوية كلام .. عشان كدا رميت الورقه ..
لكن لما شوفت اللى حصل دلوقتى عرفت كويس جداً قيمة الآيه والصلاه ..
ولاقيتها فرحانه جداً بعد ماكان وشها عليه حزن الدنيا كله …
المقصود إن الله لا يتركك وإن كان لك نصيب في شيئا ستراه
جلست بعيد عن الدخان ، والحر ، والتكدس وعندما اختليت بنفسي رأيت ، الورقة ، وبعد ذلك بقية القصة .
نتعلم من أن أي إشارة يرسلها ، ربنا بتكون بعد الإختلاء ، ثم إبنتنا التي ألقت بالورقة ، وندمت ورجعت تطلبها هذا معناه .
أن الإنسان اللي في أي ضيقة ميحددش لربنا كيفية الحلول هو ، يطرح المشكلة ، وينتظر الحل الذي ، يراه الله بالطريقة التي تناسب مشيئة الله .
إبنتنا كانت عايزة حل عملي مش أية مكتوبة في ورقة ، ألقتها علي الارض ظنا منها أنها لاقيمة لها وبعد ذلك رجعت تطلبها هنا عمل الروح الله الذي جعلها ، تغير موقفها وتقتنع بجدوي هذه
أعجبني
تعليق