للكاتبة الجزائرية صبرينة دراوي
المقدمة
ورد في الحديث النبوي: (اتقوا الله و اعدلوا بين اولادكم) صدق رسول الله. لقد حسنا الإسلام عن العدل بين الابناء حتى في المعاملة و العطف و لا نميز بينهما و الا سينتج نتائج سلبية من عقوق الوالدين،الكره و الغيرة بين الاولاد. لذا اليوم سنشارككم قصة حاملة لعنوان (مؤامرة عائلية) للكاتبة صبرينة دراوي
الشخصيات
الخالة امينة: 50 سنة غامضة ذات قلب حقود
عليا: اخت امينة، 30 سنة، حنونة، مدللة والديها
الاب مقداد: 90 سنة طيب القلب، يميل الى صغيرته عليا
الام نادية: 90 سنة طيبة القلب، تحمل المسؤولية لابنتها لكبرى امينة
بلال: زوج امينة، 55 سنة طيب القلب خلوق متدين صادق
بنات امينة:
جيهان طيبة القلب طائشة، مطيعة لامها، 18 سنة، طالبة بكلية الحقوق
رهف: 15 سنة طيبة القلب تلميذة بالثانوية وحلمها ان تصبح طبيبة مختصة في جراحة الاعصاب
الابنة الوسطى نور ابنة عليا تحب امينة ولكن امها تبغضها
سندس 12 سنة مجتهدة في دراستها قدوتها والدتها
كريمة10 سنوات تحب اللعب والمغامرات وتعشق التحدي تحمل ملامح طفولية فضولية
الذكور
عمر ابن امينة متكبر،اناني، 22 سنة يدرس بكلية الهندسة
حمزة 14 سنة اخ رهف طيب القلب نجيب وبرغم حبه لوالدته الا انه تتملكه الشكوك انها لا تحبه هو واخته رهف وقد تكون ليست امهم البيولوجية
كانت عائلة مكونة من 4 بنات (جيهان، رهف، كريمة و نور) و ابنين ( عمر و حمزة) يعيشون مع امهم امينة و والدهم بلال في سعادة و هناء الا كانت الام تتظاهر انها عادلة في حق أبنائها خوفا من زوجها بلال لانه صادق و عادل بين أبنائه. في يوم ذهب بلال للعمل و في الطريق تعرض لحادث مرور ادى الى وفاته و تغيرت حياة العائلة. أصبحت امينة حقودة على رهف و حمزة بالرغم أنهما مطيعان لها و لا يعصان لها أمرا، كلما ضاقت الدنيا على أمينة تجد بجنبها رهف و حمزة رغم كرهها لهم و الابناء الآخرين عاصين لها. في يوم ضربت امينة رهف و حمزة ضربا مبرحا بدون سبب الا كان لهم الشك انها ليست امهم الحقيقية و لاحظ الابناء الآخرين تصرف الام تجاه إخوانهم. يجتمع الاولاد مع الان يتسائلون عن سبب الكره ترد قائلة: سأخبركم بسر، رهف و حمزة لست امهم، هم سبب تعاستي، هم ابناء اختي عليا و اريد الانتقام منهما لان جدكم مقداد و جدتكم نادية كانا يفتخرون بيها و يعاملونها معاملة خاصة حتى و إن كانت ظالمة حتى في يوم اردت الانتحار شربت جرعة دواء لكن نقلوني للمستشفى حينها قاموا بغسيل معدتي و رغم كل هذا الوالدان لم يهتمان بي. عندما أنهيت دراستي الجامعية تقدم لي والدكم بلال طالب الزواج مني قمنا برؤية شرعية و صليت الاستخارة فأوحي لي انه سيكون لي خير عون و سند و كان معي نعم الصديق و الزوج حتى نسيت تجاهل والديا تجاهي لكنني مازالت حقودة على عليا. بعد زواج عليا خالتكم كانت حامل بتوام و علمت انها مصابة بورم خبيث في الرأس و نسبة نجاح العملية فاشلة. طلب مني جدكم مقداد زيارة خالتكم حينها قالت لي: ما هو سبب كرهه لي؛ انت اختي الكبيرة و انا اختك الصغيرة و كانت امنا نادية تحملك المسؤولية كونك انتي البنت الأولى بمقامة الأم و انت تكرهينني، مهما كانت الأحوال سأترك لك توأم ولا تفرفي بينهم و بين أبناءك. قلت لها: اليوم اكتشفتي ما هو الظلم و التفرقة، بسببك اعيش في عقدة و كان والدينا يحملان لي المسؤولية، ساتكفل بابناءك و اكون عادلة بينهم و نظرت إليها إلى أن توفيت عليا، فرحت كوني تخلصت من العائق الذي كان سبب الفساد بيني و بين والدي و حزنت كوني سأتكفل بالتوأمين. بعد وفاة عليا، تكفلت امينة برهف و حمزة و هي تحمل تجاههم الكره و الحقد الا ان يوم أعلمت أبناءها البقية بحال الاثنين ردوا: سننتقم منهما و نكون سبب في تعاستهما، خططوا خطة و هي ان يأمروا مجموعة من الشباب ان يخطفوا رهف و يضربوا حمزة ضربا مبرحا و في اليوم الثالث بعد المؤامرة قررت رهف و أخيها زيارة بيت الجدة نادية و الجد مقداد و هم في الطريق انصدمت سيارة بحمزة سال دما تفاجأت رهف من حال أخيها تهتف لأمها ببكاء لتخبرها عن الحادث، ترد نعيمة: انا لست امكم انا خالتكم، امكم توفيت عندما ولدتكم. ترد رهف: حسبي الله ونعم الوكيل و لا مرة شعرنا باحساس الامومة. ترد نعيمة باستهزاء: حتى الحادث ما هو إلا خطة مع ابنائي للانتقام منكم. ترد رهف: حفظنا الله بحفظه و سترون العدالة الإلهية. تذهب رهف لأخيها للاطمئنان عليه. بعد أيام يخرج حمزة من المستشفى و يتجهان إلى بيت الجدة و يعيشون هناك الا يوم تصارح رهف أخيها و اجدادها بخطة خالتها و انها في المستشفى. تقول للجد: أرأيتم نتيجة التفرقة الآن كنتم تميزون بين عليا امي و امينة خالتي. هل اعحبتكم النتيجة عليا ماتت و امينة تحمل قلب حقود همها الوحيد الانتقام اعتذر الجد من رهف و مرت سنوات الجامعة أصبحت رهف جراحة مخ و أخيها استاذ جامعي. في يوم تكون رهف في المستشفى ترى خالتها و أبنائها تسأل الطبيب المعاين: ما بهم دكتور؟ يرد الطبيب: وقع لهم حادث مرور خطير و هم الان في حالة حرجة الا الام أصيبت بجروح خفيفة. بصدفة ترى امينة رهف تذهب إليها مسرعة: ابنتي انت اليوم طبيبة مشهورة تتوسل إليك ان تنقذي ابنائي. ترد رهف: و ما السبب الذي يجعلني اساعدك؟ اردت الانتقام مني و من اخي و هو الان استاذ جامعي الخالة: اتوسل إليك صغيرتي انقذي ابنائي. رهف: سأنقذهم لأن العم بلال رحمه الله كان لطيف و عادل معنا. تدخل رهف لغرفة العمليات تسأل امينة رهف: كيف حال الابناء، رهف: قمنا باللازم و الباقي على الله دعواتك لهم و بعد اسبوع يتحسن حال الاولاد قائلين لامهم: أين رهف و حمزة نريد طلب السماح منهم قبل أن نموت. اتصلت الخالة برهف و حمزة و زاروا الابناء قائلين لهم ببكاء: نعتذر منكم على الكره و المؤامرة و الحقد تجاهكم و يقف الخط تموت كل من جيهان و كريمة و اخيهم بعد يوم تقام مراسيم العزاء و تحضر البنت و أخيها جنازة أبناء خالتهم ترد ببكاء: انا من تسببت في وفاة اولادي لقد خسرت اختي و ابنائي زوجي أبناء اختي. بعدها تذهب امينة مع أبناء اختها للمنزل و تعتذر منهم حينها تعلم أنها مصابة بورم في الرأس لانه وراثي و هي في ايامها الأخيرة تعتذر منهم و تبقى مع ابيها مقداد و امها نادية و رهف و حمزة في سعادة الا يوم في الصباح تموت امينة يحزنوا على خالتهم أشد الحزن و تشتهر رهف كونها نجحت في أبحاث علمية خاصة بالورم و أخيها يشتهر لانه أصبح مؤلف و يعيشون في سعادة