كتبت /شوزان توفيق
«كامبونج بيلانجي»، القرية التي كانت حتى وقت قريب قرية إندونيسية مجهولة، والتي تقع في وسط جزيرة جاوة، في المنطقة الجنوبية من سيمارانج. بدت ذات يوم بقعة بائسة وفقيرة، مع منازل متهالكة ذات نمط كئيب وحزين، ولكن بعد إعادة تصميم حديثة لم يفارق أصالة القرية وتراثها، تحولت إلى مهرجان غير عادي للألوان، وسرعان ما أصبحت واحدة من مناطق الجذب السياحي الرئيسية في المنطقة.
القرية التي تعني باللغة المحلية (مكان بألوان قوس قزح)، اكتسبت على الفور اللقب. حيث تم تحويل منازلها البالغ عددها 232 منزلاً إلى أعمال فنية حقيقية، وذلك بفضل مبادرة مدير إحدى مدارسها الثانوية، الذي تمكن من خلال منحة حكومية تبلغ حوالي 20 ألف دولار وبمساعدة جميع السكان، من تغيير وجه القرية. فتم طلاء كل منزل، بما في ذلك الأسطح والأزقة والجسور، بألوان زاهية ونابضة بالحياة. وزينت شوارعها بأعمال جريئة ومشاغبة من الألوان والجداريات غير العادية، التي أعطت في وقت قصير حياة جديدة للمدينة، وحولتها إلى وجهة لا تُفوَّت لمستخدمي منصة انستغرام من جميع أنحاء العالم.