بقلم : غادة محمد عبد الرحمن
للمرة الألف يقوم الكيان الصهيوني بالتهام أجزاء أخرى من جسد الوطن العربي المنهك وضمها لدولته الاكذوبة متشابه في ذلك بنار جهنم والتي كلما قيل لها هل امتلأت تقول هل من مزيد ، وهكذا الكيان الغاصب والذي لم يكتفي بما ابتلعه من الأراضي العربية وعلي مدار أكثر من سبعين عام بل دائما ما يطالب بالمزيد ولن يكف عن ذلك إلى أن يكتمل المخطط الأزلي ويتحقق الحلم القديم وترسم نجمة داوود علي الارض العربية الممتدة من النيل إلى الفرات
هذا ويعد ما أعلنه رئيس الحكومة الصهيونية خلال الأيام القليلة الماضية عن قرار دولة الاحتلال بضم أكثر من 30 ٪ من أراضي الضفة الغربية وغور الأردن حلقة جديدة من حلقات المخطط الصهيوني الرهيب والذي يصرون علي المضي فيه قدما حتى النهاية ، ومن ثم يقوم الصهاينة بأبشع الجرائم والتي يندي لها جبين الإنسانية ضد الشعب العربي في فلسطين حيث سرقة وطن أرضاً وسماءً وحجراً وشجراً , وطرد شعب من أرضه وارض آباءه وأجداده وتشريده شتاتاً في بقاع الأرض , وتدمير قرى بأكملها وقتل أهلها من أطفال ونساء وشيوخ , وتشويه وتزييف ماضي امة عريقة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ ، وذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع ودون أن يعيروا أي انتباه لأية اعتبارات قانونية أو معاهدات دولية وان كان ذلك ليس بغريبا على خائني العهود ، وغير عابئين بأية ردود أفعال ، وذلك لأنهم على يقين من ان ردود أفعال الدول الغربية بصفة عامة وبعيد عن التصريحات الرنانة والغير ملزمة ستصب في النهاية لصالحهم ، حيث يمكن للأم أن توبخ صغيرها ولكنها لن تضر بمصلحته أبداً ، أما عن رد فعل العرب والمسلمين فحدث ولا حرج حيث دائما ما يراهن الصهاينة علي ما تعاني منه الشعوب العربية والإسلامية من ضعف ووهن ووضع مزري من التقسيم والتشرذم والتناحر والتطاحن الداخلي وانهيار الجيوش ، ومع الأسف الشديد دائما ما يكسبوا الصهاينة رهانهم ، ومن ثم تتأكل الأرض العربية وينمو الكيان الغاصب
ولهذا علينا أن نتساءل إلى متى سيراهن الكيان الصهيوني على ضعفنا ؟ ، والي متى سيكسب الرهان ؟
والي متي سيبقى الحال على ما هو عليه وعلى المتضرر اللجوء إلى الشجب والإدانة والتظاهرات هنا وهناك وحرق الأعلام الصهيونية وعقد المؤتمرات الهزلية ؟
والي متي سنظل متمسكين بالسلام خيار استراتيجي وحيد مع قتلة الأنبياء ؟ ، والي متى سنواجه الأسلحة الفتاكة باغصان الزيتون ؟
