بقلم _ سليمة يطو…
يتقلص حجمي…إلا أنا
مازلت أتمسك بأمل وحيد،
بالغروب الحزين..
بعقد آخر يفلت من يدي
مني …. ومن طفولتي…
صبري نفذ..
وقود أشعلت حصاد عامين مضت…
طوقتها……إنحنيت..
إنحناء الغريب…
سلمت على الجدران الكئيبة
ورسمت بالدماء وجوها
أضفرت الهجران من بقاع أرضي…..
أنا الآن مكبلة…أصطاد بقايا الخذلان…
أرى ما لا يستطيع أن يراه غيري….
أراقب…حجم الكون بذهول
صوت القطار …وسرعته
غير وجهته عند الوصول
على مقربة من حدود
نفسي تجاوزني..
إنني أرى ما لا يستطيع أن يراه غيري….
أحجب تفاصيل المجرات
تفاصيل الكواكب..
تفاصيل العقد من الزمن يتبعثر أمامي،
أنا ….وجفاف قلمي…
حروفا …مستقلة نزفت الكثير….
إليك أرتشف عطش السنين…
نهاية …..أفقدتني أحبة..
أفقدتني دفن أمي…
عناق أختي….
لطم مشاعري وكبت دموعي.
أنا حزينة… مشتتة..
مازلت أمسك بجذع شجرة قاحلة……
أستنشق ذكرياتي ….ووهم
ألبسته معطفي….وخزتني أشواكه…..بلا رحمة
حقا أنا أرى ما لا يستطيع أن يراه غيري….