في ذكرى صاحب الفن وأحواله
بقلم: أسامة حراكي
اليوم تمر ذكرى وفاة احد أبرز رموز الفن المصري الذين أثروا الحياة الفنية لسنوات طوال، من الذين ساهموا بابداعهم في إثراء وتدعيم الحركة الفنية حيث أسس مسرح الـ 100 كرسي التجريبي 1968، وكان أول من أدخل الدراما التجريبية للممثل الواحد وأشرف على جميع المطبوعات المسرحية وتصميم نشراتها كما اشترك في تصميم الكثير من ديكورات المواسم المسرحية.
وكان من الذين تصدوا لإقامة اتحاد الفنانين عام 1965 ووضع مع زملائه في هذا السبيل 142 مادة تنظيم، كما أسس مجمع الفنون بالزمالك 1976 وباشر إدارته حتى عام 2005، وهو صاحب فكرة انشاء بينالي القاهرة الدولي، كما أسس أول مهرجان مصري لفن الفيلم السينمائي الروائي والفيلم الفني القصير ـ والفيلم الوثاثقي.
ولود بمحافظة دمياط عام 1936 وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة، ثم اتجه إلى دراسة التشكيل كهواية في معهد ليوناردو دافنشي بالقاهرة، وشارك طوال مسيرته الفنية في أكثر من 70 معرض ما بين الخاص والجماعي والمحلي والدولي.
انه الفنان احمد فؤاد سليم الذي غاب عنا في الثالث من اكتوبر عام 2009 مؤلف كتاب “الفن واحواله” الذي وضع فيه بعض إسهاماته ورؤاه كافنان وناقد تشكيلي، والتي كان يقدمها عبر نافذته الشهيرة “الفن وأحواله” مطلاً منها على قرائه ومتابعيه فنياً على مدى نصف قرن مشاركاً وفاعلاً في الحركة الفنية المصرية ومسهماً جاداً في مسيرة التنوير الحديث، ويعد الكتاب أخر ماقدمه الفنان الذي كان مشرفاً عام على متحف الفن المصري الحديث والمستشار الفني لوزير الثقافة، تاركاً وراءه تركة كبيرة من الفن والفكر والإبداع ليكتب اسمه بأحرف من نور في سجل المصريين الخالدين، الذين تركوا رصيداً لا يستهان به في مجالات الكتابة والنقد والفن التشكيلي وفراغاً أكبر في الحركة التشكيلية.
نال العديد من التكريمات والجوائز أبرزها:
ـ الجائزة الأولى “تصوير” لبينالي الإسكندرية لدول حوض البحر الابيض المتوسط الدورة العاشرة 1974
ـ وسام الفنون بدرجة “فارس” في الفنون والاداب من الحكومة الفرنسية 1986
ـ ميدالية الفن من ملكة الدانمارك 1986
ـ الجائزة الكبرى وأوسكار “تي” في بينالي القاهرة الدولي الثالث 1988
ـ جائزة التكريم من وزارة الثقافة 1997
ـ الجائزة الأولى “الخريف الثاني” الأعمال الفنية الصغيرة 1998.