فيما وراء التاريخ
قراءة في مستقبل الايام
دكتور / كمال الدين النعناعي
ليس في التاريخ توافه. .
وليس في الحروب أداء دائم
ولا سلاح دائم…
ولايوجد أفذاذ دائما ولا صعاليك علي الدوام.
فكل شخصية فردية او جماعية نموذج غير قابل للتكرار.
ايضا كل جيل من اي جماعة انسانية غير قابل للتكرار.
وتاريخ الاديان يغلب عليه الصياغة بفعل ماض وما هو ات في المستقبل ليس تكرارا للماضي
تلك سنة الحياة الدنيا
وماهو مكتوب في التاريخ ليس الا كتاب العبر قديمه
ووسيطه وحديثه
ذلك منذ الممالك القديمة والممالك الوسيطة الي عصر الدول الحديثة بأشكالها الملكية
والجمهورية وغيرها…
(ن. والقلم ومايسطرون)
من وقائع الٱباطرة العظام
وحمية الجيوش وسطوع الفرس والروم والحروب الاقليمية في عصرالفرسان
وغزوات الرسول واقتحام عقبة بن نافع وقيادة طارق بن زياد وصلاح الدين الأيوبي وسيف الدين قطز
او تشكيل ريتشارد الرهيب او براعة نابليون وهتلر وموسيليني
او المقاومين الافذاذ شيعة وسنة مغاربة مشارقة وسودان
دائما في التاريخ حبكة مفصليةتسبق عصر جديد من القوة الانسانية
حكايات ضبابية تبدو علي هامش التاريخ تمر مر السحاب
وهي في الحقيقة مقلاع التاريخ.
ذلك ماحدث قبيل الحرب العالمية الاولي
وما قبيل الحرب العالمية الثانية
السر دائما في المفصل الذي يفصل بين زمنين او بين حدثين
فالمفصل الذي بين الباب والحائط كم هين وضئيل امام حجم الباب وقوته وحجم الحائط وصلابته لكنه يتحكم في الباب الضخم ولايمكن للحائط الصلب ان يمسك به
فيمكنه ان ينسلت من الحائط
ويسقط الباب حين..
نسمع عن قوم يحتمون بالأفيال فلا تطالهم الأيادي
فتتلهي بالقتل.
ونعرف من التاريخ ليس التجريدة العسكرية الاولي هي من اعمال الحرب؟
غالبا تهدف الي فهم احوال الخصم الاول والخصوم من ذويه فذلك من شأن الاستطلاع
ولا يزد فالعاقل من يتريث دائما والعالم من يشك دائما
والجاهل من يؤكد دائما.
كما هو مكتوب في مسطر الحكمة وكل طرف معجب بعقله.
وتكاد تجمع المسطرات المقدسة ان التحالف علي الباطل لا يكسب الحروب فقد تجعل الاسد الجريح اكثر شراسة وافضل اداء قتالي
وهي خصلة تاريخية معتمدة
وتسطع عبرتها اذ هي مفصل تاريخي مار يمر بين زمنين
وغالبا يؤدي الحصار المميت الي ابتكار السلاح المميت
ذلك منذ اختراع العجلة الحربية علي الارض الي المسيرات في السماء
فما يمر بالناس اليوم أدعي
الي ظهور مذهل للسلاح الخفيف المميت القاتل صديق النفوس. ..
ووداعا للسلاح الثقيل المتثائب
رفيق الجيران.