(..فى يوم التمريض العالمى.. )
بقلم : سامى ابورجيلة …..
لاشك أن مهنة الطب لمن يقدرها أو يعرفها هى أول مهنة إنسانية عرفها التاريخ الانسانى منذ نشأة الكون .
فهى المهنة التى كان يقال عنها مهنة العظماء ، ومهنة الشرفاء ، ومهنة الصفوة .
لان الطبيب هو الإنسان الوحيد الذى تأتمنه على أدق اسرارك ، وهو الإنسان الوحيد الذى تلتجئ اليه بعد ربك فى وقت ضعفك واحتياجك .
وهو الإنسان الوحيد الذى يشبهونه بالفدائى الذى يقتحم النار ولايبالى ، فالطبيب يقتحم المرض ولا يسأل أن كان معد أو غير معد ، ولكن كل همه التخفيف عن آلام المريض بأى ثمن .
ومهنة الطب لا يكتب لها اى نجاح الا بالاستعانة ومساعدة التمريض الطبى .
ولذلك يقولون إذا أردتم نجاحا لعملية جراحية فلا تسألوا عن نجاح الجراحة ولكن اهتموا بما بعد الجراحة وهو التمريض .
فلا تنجح أية عملية الا بتطبيب ورعاية هيئة التمريض .
لذلك يعتبرون فى البلاد المتقدمة أن التمريض الطبى أهم كثيرا من عمل الطبيب ، بل هو العامل الأساسى والرئيسى لنجاح عمل اى طبيب .
لذلك لابد من مراعاة ظروف هيئة التمريض ، من جميع النواحي المادية والمعيشية والتقديرية والنظر إليهم نظرة واقعية صحيحة أنهم هم من يباشرون المرضى ، وهم من يقومون على رعايته تمريضيا و صحيا رعاية كاملة بلا كلل أو ضجر ، أو ملل .
لذلك فى اليوم العالمى للتمريض نقول لجميع هيئة التمريض فى بلدنا الحبيبة ( مصر ) نحن نعتز بك ، ونقدر ماتقوم به من جهد ، ولا تسأل عن التقدير المادى أو المعنوي، بل كل همك هو راحة المريض .. فشكرا لك …