بقلم : د. إيمان ابو العلا
من واقع تجربتي مع أحد الاقارب و الاصدقاء المقربين وما استشعرته من حزن والم وقلق وجب علي ان انبهكم و احذركم من الايام القادمة .
فرفع الحظر لا يعني اننا بخير ، وان الوضع اصبح مطمئن والوباء قد انتهي بل نحن مقدمون علي مرحله اخطر من ذي قبل والوضع في غاية السوء.
و مقالي هذا ليس بمجرد كلام لنستهين به ، فأنا كما عاهدتكم من قبل و عن تجربة حقيقية قد عايشتها بنفسي واحسست بمرارة الفقد ، حينما شعرت بانى لن ارى ثانية اقرب شخص لى ،
ما اصعبه احساس عندما تشاهد امام عينيك احب شخص الى قلبك وهو يرحل و يودع الحياة وانت تعتصر عليه الما ، ولاتملك الا الدعاء من اجله.
يا لها من تجربة قاسية و مؤلمة واشبه بالموت البطيء ، فيتوجب علينا عدم الاستهتار بالامر ، واكرر فمازال الوضع خطيراً.
فاضطرار الحكومة لرفع الحظر ، جاء لحاجة الدوله لتنشيط الاقتصاد قبل ان يحدث انهيار تام كباقي الدول ، ومن هنا راهنت الحكومه على وعى الشعب و القت هذه المسؤلية علي عاتقه.
وعليه فالكل مسئول عن حمايه نفسه واهله ومن حوله ، و من لم يدرك ذلك فسيلقي بنفسه وأسرته الي التهلكة ، ولتعلم جيداً بأنه لا يوجد من يحزن لحزنك ولا يوجد من يتحمل عنك حمل المسؤلية لا قريب ولا صديق الا علي استحياء وخوف ، اويعوضك شيئا في حالة فقدانك احد من اقاربك او اسرتك لاقدر الله .
فالحياة مستمرة رغم كل شيء ، ولكن مالا يعرفه ويدركه الجميع اننا نعانى نقص آسره بالمستشفيات واجهزة تنفس صناعى بالعناية المركزة ، والدواء مازال قيد التجربه ، كما كان من قبل.
ولنعلم جميعا بان الخروج يومياً بدون داعي يعرض اجهزتنا المناعيه للخطر و يضعفها و تصبح غير قادرة علي مقاومة هذا الفيروس اللعين.
فانت الان صاحب القرار الوحيد ، تستطيع محاكاة من اصابهم المرض اللعين وكتب لهم الشفاء لتعرف كم عانوا ، لتقى نفسك وغيرك شره ،
فيا ليتنا نلتزم بالاجراءات الاحترازية و نمتنع عن العزومات و الولائم و الخروج الا للضرورة القصوي ونتجنب الزحام والمخالطه فى الاماكن العامة ، و التجمعات بين الاقارب والاصدقاء.
فالاعداد مازالت في ازدياد وارقام الوفيات ليست بالقليلة ، فالفيروس قاتل ومازال في ذروته و لم ينتهي بعد.
فارجوا مزيداً من الحظر و الحيطه ، نسأل الله ان يحفظنا جميعاً و يحفظ بلادنا من كل سوء و مكروة.