بقلم : عبدالهادي سمير زكي البحيصي
فلسطين قطاع غزة نقطة نظام الانتخابات الفلسطينية الجزء الثاني
أن عملية التحرر الفلسطيني تمر في هذه الأيام بعنق زجاجة نظراً للتغيرات الإقليمية والدولية واختلاف مراكز القوى العالمية فلقد مر العالم في أواخر التسعينات بعالم آحاد القطبية والأن يمر العالم بثلاثي القطبية ( الولايات المتحدة الأمريكية _ روسيا _ الصين ) ، والأجدر بنا أن نعمل في هذه الظروف على اتفاق فلسطيني لتوحيد البرنامج الوطني الفلسطيني ويجب أن نغلب المصالح الوطنية السامية في ظل القضية الأكثر عدلاً في العالم على المصالح الحزبية والفئوية والشخصية .
أن حركة فتح لديها شعبية كبيرة لدى الناخب الفلسطيني لأسباب كثيرة منها تجذر القادة أمثال ياسر عرفات ورفقائه في الوعي الفلسطيني وإظهارهم أهمية القضية الفلسطينية في مراحل سابقة ،أن الانتخابات الفلسطينية الجديدة يشرف عليها جهات من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لإظهار نزاهتها وشرعيتها لقيادة الشعب الفلسطيني الجديدة وعلى القائمين في حركة فتح انتقاء مرشحيهم بعناية فائقة ليكن لهم قبولاً لدى الناخب الفلسطيني ويجب أن تمتاز الشخصية المرشحة بالشخصية الوطنية المقربة والمحبوبة لدى أبناء الشعب الفلسطيني بشكل عام لأننا ندرك تماماً الاعتراف الكامل والتمثيل أمام المحافل الدولية في العالم للقيادة الجديدة ،
أن لم يكن هناك وجود نسب كبيرة في نتائج الانتخابات لصالح حركة فتح سوف يضر بالقضية الفلسطينية من نواحي سياسية خارجية وداخلية ويلامس خطر في نواحي اقتصادية واجتماعية والتعليم والصحة ، والخطر الأكبر هو نهاية المشروع الوطني الفلسطيني وأحلامنا بدولة فلسطينية وخسارة تضحيات كبيرة وخسارة القضايا الرئيسية والثوابت الوطنية
وكذلك حدوث تغيير جذري في أساسات القضية الفلسطينية ودمار النسيج المجتمعي الفلسطيني ونصبح في معضلات نحن في غنا عنها ، أن الهوية الوطنية الفلسطينية تحتاج منا إلى وقفة ضمير كل حي ينتمي لهذا التراب الوطني وتحمل المسؤولية التاريخية في هذه المرحلة الحساسة جداً في تاريخ قضيتنا العادلة .