بقلم : علي مهران
الأعراب يمتلكون صفاء الذهن ، وطلاقة اللسان ، والتلاعب بالألفاظ ، فهم أهل فصاحة وبيان ، موزو قد اعتاد أهل المدن العربية أن يرسلوا أبناءهم إلى البادية ؛ ليتعلموا الفصاحة والبيان ، والقوة والفروسية ، نظرا لصعوبة المعيشة هناك ، كذلك التامل في الطبيعة خارج تزاحم المدن أصبح أمرا متاحا في البادية أكثر مما هو في المدن ،
وقد روى عن الأصمعي ( راوية العرب ، اسمه عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن علي بن أصمع الباهلي ، أحد ائمة العلم باللغة والشعر والبلدان ،
ولد عام ١٢١ من الهجرة بالبصرة ، وتوفي عام ٢١٦ من هجرة النبي – صلى الله عليه وسلم – بالبصرة ) :
أصابت الأعراب مجاعة ، فمررت برجل منهم قاعد مع زوجته ، بقارعة الطريق ، وهو يقول :
يارب إني قاعد كما ترى … وزوجتي قاعدة كما ترى
والبطن مني جائع كما ترى …فما ترى ياربنا فيما ترى ؟!
فبيان لغة القرآن ، تجذب الألبان . وتطلق عنان الخيال ” إن من البيان لسحرا “