فتحت أبواب الجنه وأغلقت النار
بقلم/ شيرين راشد
من فضل الله سبحانه وتعالى ورحمته بعبادة أنه جعل لهم مواسم للطاعات والعبادات يكثرون فيها من الأعمال الصالحة ويتنافسون فيها فما بينهم حيث يتقربون إلى خالقهم ومولاهم بالعمل الصالح والسعيد منهم من يوفقه الله لاغتنام تلك المواسم وهذة الفرص ومن هذه المواسم أيام فضلها الله عن باقى أيام العام كما فضل الله شهر رمضان عن باقى الشهور وفضلت ليلة القدر عن باقى ليالى العام .
فما أجمله شهر أوله بركه ورحمه ووسطه غفران وآخرة عتق من النار شهر تتغير فيه كل الأشياء حتى الأرض والسماء ففى السماء تفتح أبواب الجنه وتغلق أبواب النار وفى الأرض تصفد الشياطين ومرضى الجن وينادي منادى فى السماء يا باغى الخير أقبل ويابغى الشر قصر .
ففي رمضان تنير الأفئدة وتصفا بالتسامح والتصالح ويكثر فيه الذكر والصلاة والتسبيح والأستغفار وفطاره بركه بلمة العيله وصلة الأرحام ونزور عم كبير أو خاله أو نتفقد احوال جار وتزيد القلوب حب وشغف وتعلق بالرحمن وتسعد بالخشوع وحلاوة الإيمان .
والناس فى شهر رمضان ثلاثة
١- من خضع وندم ورجع وتاب بقلبه وروحه فهذا نعم العبد تقبل الله من سائر الأعمال
٢- من صام للناس وسجد بجسده مضطر خجل وكسوف وليس عبادة خالصه لوجه الرحمن ولم يشغل نفسه يوما بالتوبه والأستغفار فهذا بأس العبد لم تقبل صلاتة ولا صيامه رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش
٣- من لم يفرق معه رمضان أو شوال فهو يحيا لنفسه فقط وهما لديه مجرد أيام فلم يعرف جزاء الصائم يوما ولم يتذوق لذة التوبه وحلاوة الغفران ولهذا مغضوب عليه مادام لم يدرك ذنوبه ويندم على معاصيه ويهتدى قلبه لرضى الرحمن .
فإغتنموا الفرصه وفوزو بالقبول والرضى والرحمه وأطيعوا الله حبا وتقربا وليس طمعا أو خوفا ف الله ينظر لقلوبكم فجملوها بالتسبيح والإستغفار .