غياب بوتين خوفًا من اعتقاله وتصفيق حادلزيلنسكي خلال مراسم جنازة البابا فرنسيس
اسعد عثمان
كثيره كانت نداءت البابا فرنسيس بابا الفاتيكان والكنيسه الكاثوليكيه المتكرره الداعية للسلام في أوكرانيا، إلا أن تصريح سابق للبابا الراحل في مارس 2024، دعا فيه كييف إلى “التحلي بالشجاعة لرفع الراية البيضاء” والدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب مع روسيا قد آثار غضب بعض الأوكرانيين تجاه البابا فرنسيس.
وجاء الرد حينها من وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، الذي أكد حينها قائلًا: “علمنا هو الأزرق والأصفر، وسنعيش ونموت وننتصر تحت رايتنا، ولن نرفع أي أعلام أخرى أبدًا”.
كذلك انتقد زيلينسكي بدوره من وصفهم بممارسي “الوساطة الافتراضية“، دون أن يذكر البابا فرنسيس بالاسم.
عودة العلاقات بين كييف والفاتيكان
ورغم ذلك استؤنفت العلاقات بين الفاتيكان والرئيس الأوكراني حيث التقى زيلينسكي البابا فرنسيس مرتين؛ الأولى على هامش قمة مجموعة السبع في يوليو، والثانية في لقاء خاص بالفاتيكان في أكتوبر.
وفي أعقاب اجتماع أكتوبر، شدد البابا فرنسيس على ضرورة احترام سيادة جميع الدول، قائلًا: “لكل دولة الحق في العيش بسلام وأمن، ويجب ألا تتعرض أي دولة للاعتداء، ويجب أن تضمن سيادتها بالحوار والسلام”.
وقبل وفاته بيوم واحد فقط، دعا البابا فرنسيس إلى “هدية السلام” بمناسبة عيد الفصح، معبرًا عن أمله في إنهاء الحرب التي دمرت أوكرانيا.
حضور عالمي واسع وغياب بوتين
انطلقت صباح اليوم مراسم جنازة البابا فرنسيس بحضور عدد كبير من قادة العالم، من ملوك ورؤساء دول وحكومات.
بينما ، غاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الجنازة، وذلك بعد إعلان الكرملين، الثلاثاء الماضي، عدم مشاركته.
في ظل صدور مذكرة اعتقال بحقه من المحكمة الجنائية الدولية، الأمر يهدد باعتقاله حال وصوله إلى إيطاليا، كونها من الدول الأعضاء في المحكمة.
تصفيق حار لزيلينسكي خلال مراسم جنازة البابا فرنسيس
هذا وقد استقبلت الحشود الموجودة في ساحة القديس بطرس بمدينة الفاتيكان، الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي بالتصفيق الحار، أثناء مشاركته في مراسم جنازة البابا فرنسيس اليوم السبت، حسب ما نقلته شبكة «CNN» الأمريكية.
وأوضحت الشبكة أن زيلينسكي غادر كاتدرائية القديس بطرس ودخل الساحة، مما دفع الجماهير، التي كانت سادتها أجواء من الصمت، إلى الانفجار بالتصفيق تحيةً له.