بقلم : تامر إدريس
من أين أبدأ، وكل لحظاتي في وجودك ثمينة؟!، منتهى الغايات عندي كانت في القرب فضلا عن امتداد الصلات.
دبَّ النبض المشعل للحنايا من الوريد إلى الوريد، تأججت مواقد التوق وارتفعت ألسنة الوجد في شراييني.
فضحتني العيون بكشف الستر عن مكنون الفؤاد واسترسلت النظرات في وصف حالي وتصوير ضميري.
كل يوم ملحمة، أتلهف للحاظها من المشرق وحتى المغيب.
يصاحبني كرواني الشادي منذ أفتح عينيّ مبتدئا يومي ويظل يرعاني حتى أغفو على صورته، ولحنه بكياني ليتبعني في حلمي به فيهديني السبيل.
أعاتبه أحيانا وأحيانا أخرى أعارضه، أطارده طيلة أوقاته كي لا يغيب.
أنانيُّ أنا إذ لست أريده لغيري برهة، أردته لي وحدي كما أنِّي له أسير.
صالحته وكنت أنا من يغضبه، شيء من البهار لصلة يراد لها أن تتنعش وتتجدد لا أن تخبو وتبيد.
كم منحتني من عطايا، كم سامحتني عن خطايا، وكم زدتها من بلايا في هذا المفترق الصعب والمنحدر الشديد!!
أقسمت على نفسي بكل أيمان الهوى على ألا أعود لذلك العهد البائد مني ولن يكون مني إلا ما تريد.
أيمان مغلظة قطعتها لشخصك الكريم ولست عنها يا مهجتي ما حييت أحيد.
رفقا بمنهك الفؤاد ،خائر القوى، كسير الجناح، نازف الوتين!!