عيد العمال ودعوة شعوب العالم لفلسطين الحرة
بقلم محمد عباس
كل عام وعمال مصر و الوطن العربي والإسلامي والشرق الاوسط وفي كل دول العالم بخير وسعادة واستقلال ونهضة وبناء وترابط وانتصارات.
جدير بالذكر أن عيد العمال يعود في أصله لعام 1869 حيث شكل عمال قطاع الملابس في مدينة فيلادلفيا الأمريكية ، ومعهم بعض عمال الأحذية والأثاث وعمال المناجم ، منظمة “فرسان العمل”، كتنظيم نقابى يكافح من أجل تحسين الأجور وتخفيض ساعات العمل ، واتخذ التنظيم من 1 مايو يوما لتجديد المطالبة بحقوق العمال في البلدان الغربية ،
وهو احتفال سنوى يُحتفل به في عدد كبير من دول العالم تكريماً وعرفاناً لجهود العمال ، وبشكل عام يتم الاحتفال به فى اليوم الأول من شهر مايو من كل عام ، وتُطالب هذه الحركة بالعطلة الرسمية فى جميع الدول .
البداية كانت عام 1889 حين حدد الاتحاد الدولى للجماعات الاشتراكية والنقابات العمالية يوم 1 مايو يومًا لدعم العمال إحياءً لذكرى هايماركت ريوت في شيكاغو وهو إضراب عمالى تحول لفوضى نتج عنها الكثير من الضحايا.
مانشهد اليوم في الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية نحو نصرة وتحرير فلسطين من حرب الابادة الجماعية والتجويع والتهجير يعد بمثابة اعتراف دولي نحو قضية فلسطين وحان الوقت لإقامة الدولة الفلسطينية علي حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية وفق المرجعيات والقانون الدولي.
مايشهد العالم من تحرك الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية يدل على تطلع المؤسسة الحقوقية باكفال حق الشعوب في الحياة ووجود مرجعيات لاستقلال البلاد ومحاسبة مجرمي الحرب.
مايشهده العالم اليوم ويسجله التاريخ نحو الافراط في المجازر الجماعية في غزة والضفة الغربية والافلات من المحاسبة والعقاب سيعد وصمة للنازية وعودة لماافزع العالم من قبل في الهولوكست والمحرقة الشهيرة التي لفظها كل شعوب العالم الاحرار وليس فصيل بذاته.
شعوب العالم ليست ضد التمييز العرقي او الاستثناء غير المبرر ولكن هناك قوانين وقرارات تنظم الحقوق والواجبات وبدونها يتحول العالم الي فوضي وساحة للقتال والتشريد والتجويع والمستفيد الوحيد هو من يبيع السلاح ويستنزف الثروات.
نظرة جديدة الي عالم افضل يسوده السلام والتعايش ويناهض التطبيع الزائف نحو نهب الأرض والثروات.
في عيد العمال للعام 2024م ندعو الله بالصلاة والدعاء ان يعم
الحب ويندثر العنف ويسود التفاهم ويختفي التمييز والقهر.