(عظماء من زمن فات).. اشهر عازب فى السينما المصرية !
كتبت /صفاء مصطفى…
(عظماء من زمن فات) سلسلة أسبوعية نتناول فيها شخصية فنية من كنوز الزمن الجميل
وشخصيتنا هذا الأسبوع من مواليد حى الفجالة بالقاهرة في 5 مارس عام 1890.مسيحي الديانة.
أحب ماري منيب لكنها رفضته لارتباطها بفوزي منيب طردته عائلته لعمله كـ”مشخصاتي” واتهمه أخوه بالتخلي عن “رمز الرجولة” هو الفنان بشارة يواقيم. (بشارة وكيم)
فنان مصري الجنسية ،حامت الشائعات عنه إنه يهودى الجنسية أو من أصول شامية، وهو ما لم يكن صحيحًا بالمرة،بدأ دراسته في مدرسة الفرير بالخرنفش، والتحق بمدرسة الحقوق وتخرج منها عام 1917.
كان مرشحًا للسفر إلى فرنسا لعمل بعثة دراسية، ولكنها لم تكتمل بسبب اندلاع الحرب العالمية.عمل محاميًا أمام المحاكم المختلطة، وكان يجيد المرافعة باللغة الفرنسية.
مشوارة الفنى:
ترك مهنة المحاماة بعد عامين من العمل بها، من أجل الالتحاق بالعمل الفني وحينها نظرة المجتمع إلى الممثل آنذاك كانت نظرة دونية، ما جعل عائلته تنبذه بسبب تركه مهنة المحاماة وعمله كـ”مشخصاتي”، وعندما عمل في التمثيل اضطره أحد المشاهد إلى «حلق» شاربه، وبمجرد مشاهدة أخيه الأكبر له قام بطرده من المنزل لأنه في رأيه تخلى عن رمز الرجولة.
عمل في بدايته الفنية بفرقة “عبدالرحمن رشدي” وفرقة «جورج أبيض»، وكان يجيد التمثيل باللغتين العربية والفرنسية، خاصة بفرقة «جورج أبيض» وذلك على مسرح دار الأوبرا الملكية آنذاك
رفضت عائلة بشارة وكيم عمله بالفن، وتعرض للطرد بعد تركه لمهنة المحاماة، والعمل كممثل وهي المهنة التي كان يطلق عليها آنذاك “مشخصاتي”
.اضنم بشارة وكيم للعمل مع الفنان يوسف وهبي بفرقته المسرحية التي أصبحت بعد ذلك أقوى الفرق المسرحية الكوميدية.
كما عمل مع الفنانة منيرة المهدية، وكذلك فرقة نجيب الريحانى.
من أشهر أعماله المسرحية، «قسمتى»، و«الدنيا على كف عفريت»، و«حسن ومرقص وكوهين».
بدأ بشارة واكيم العمل السينمائي، في عصر السينما الصامتة من خلال فيلم حمل اسم «برسوم يبحث عن وظيفة» عام 1923.
ومن أشهر أعماله السينمائية «لعبة الست»، «لو كنت غني»، «ليلي بنت الفقراء»، «قلبي دليلي»، و«غرام وانتقام».
اتقن بشارة وكيم اللغة الشامية وهو ما دفع الكثير لاطلاق شائعة انه من الشام، ولكنه مصري وكان دائم السفر للشام لذلك اتقن هذه اللغة بشكل كبير، إلى جانب اتقان اللغتين العربية والفرنسية.
له العديد من الأعمال الفنية التي جعلته واحد من أهم صناع السينما في مصر، وبالرغم من ذلك
له القدرة على الإضحاك رغم ما كان يحظى به من هموم، كون ثنائيا فنيا ناجحا مع نجيب الريحاني، واشتهر معه في العديد من الأعمال الفنية سواء المسرحية أو السينمائية، حتى وصل رصيده الفني لما يقرب من 100 فيلم أشهرها “لعبة الست
حفظ القرآن الكريم حتى أجاد نطق اللغة العربية بكامل حروفها، وكان يقول دائما «من يريد أن يتثقف في اللغة العربية يجب أن يحفظ القرآن الكريم ويفهم معاني آياته» وعلى الرغم من أنه مسيحي الديانة إلا أنه قام بالاطلاع على كتب التفسير بعد إتمامه للقرآن كاملا.
حياته الشخصية :
مهنة التمثيل أثرت على حياته الشخصية واستقراره العائلي، حيث منعته من الزواج بعدما قام والد خطيبته بفسخ الخطوبة فور علمه بعمله في الفن، ثم فشل في الحب والاستقرار مرة أخرى عندما أحب الفنانة ماري منيب، إلا أنها رفضته لأنها كانت على علاقة حب مع زوجها فوزي منيب، حيث ظل بعدها بدون زواج ليصبح أشهر عازب في السينما المصرية.وأثناء قيامه بتمثيل مسرحية «الدنيا لما تضحك» مع الريحاني تعرض بشارة لوعكة صحية وارتفع ضغطه وأصيب بالشلل، ولكنه أصر على العمل لإيمانه بأن وقوفه على المسرح سيحسن من صحته، وبالفعل تحسنت صحته بعدما سمح له الطبيب بالذهاب للمسرح كمتفرج فقط.
وفاته:
وبينما كان يقرأ سيناريو مسرحية جديدة لفظ بشارة واكيم أنفاسه الأخيرة وعلى صدره نص المسرحية، ليرحل في 30 من نوفمبر من عام 1949عن عمر ناهز الـ65 عامًا، وتوفي بمنزل شقيقته التي ظل يقيم معها ويربي أولادها بعد وفاة زوجها وترك أملاكه وأمواله لهم.