كتب : محمد البنا
ان الخلفية النظرية لمفهوم الجيل وتطبيقاته في علم اجتماع الشباب”، إطلالة نظرية تُبرز خلفية مفهوم الجيل وتطوّر تشكّله التاريخي وتطبيقاته في علم اجتماع الشباب. ويطرح محدّدات لتعريفه، انطلاقًا من لحظة الحدث المؤسس، ومن خلال الاستجابات التي تخط مسار الجيل في التاريخ.
ومن هنا يمكن ان حدد طبيعة التمثلات لشباب السياسي وعوامل انحسار ظاهرة الانتساب الحزبي في المجتمع المصري “، أن مشكلة عزوف الشباب عن العمل الحزبي تعود إلى خصائص حملتها العلاقة بين الشباب والأحزاب، وإلى تمثّلات الشباب للشأن السياسي، خصوصًا في ما يخص البنية الحزبية ونوعية الأحزاب في مصر ، فعلي سبيل المثال نجد ان بعض الاحزاب تدار كأنها شركات خاصة وتفقد صفتها الحزبية ، وأخري نجدها تفتقد لصفتها الحزبية لاسباب عدة والتي منها:
– عدم السعي للوصول لسلطة والتكيف مع الوضع القائم
– عدم قدر الاحزاب علي تلبيه حاجات المواطنيين
– عدم قدرة الاحزاب علي تحقيق المصداقية مما يجعل برامجها بعيدة كل البعد عن الواقع الذي يعيشه المواطن المصري واسباب عده لا حصر لها في هذا الموضوع .
ولذلك تنتج تصدعات الهوية وعقدة الجيل ،فالعقدة الجيلية في الانتقال الديمقراطي بعد الثورات الشعبية للشباب المصريون وتحديات استدامة التوافق السياسي ترجع الي عدم وجود تنشأة سياسية صحيحة وافتقاد الاحزاب دورها في تاسيس قواعد جماهيرية تضم كافة فئات المجتمع فالاحزاب المصرية تفتقد كثيرا المعني الحقيقي للحزب السياسي ، ونجد أن التصدّعات المتحوّلة: الهوية والانتماء السياسي للشباب السوداني”، إلى مسائل الهُوية والانتماء لدى الشباب السوداني وتلك التصدّعات الاجتماعية التي حدثت مع حكومات الإنقاذ خلال الفترة 1989 – 2017، وما جرى من انقسامات سياسية تُرجمت في صورة هُويّات سياسية متناحرة في أوساط الشباب، على نحو عرقل إمكان التحوّل الديمقراطي.
“فلكي نجعل الحقل الشبابي يشارك في العمل السياسي لابد من إعادة تشكيل المجال العام ،وبحث في ديناميات الفعل الجمعي ورهانات الحضور العمومي”، حالة شباب “شارع الحوادث”، باعتبارها حالة لإيجاد مجال عمومي تشاركي غير تراتبي، ميّزها حضور الشباب في ساحة الشارع وتنظيمهم فعاليات تكسر احتكار المجال العمومي.
فالديمقراطية المفاجئةللشباب العربي وتحدي الانتقال الديمقراطي”، أثر الديمقراطية المفاجئة في الشباب وفي عزوفهم عن الانخراط في الحياة السياسية في المصرية لذلك أري انه لابد اعادة هيكلة الاحزاب السياسية وخلق نوعا من المنافسة تحس الشباب علي المشاركة وعادة بناء الهوية حتي نستطيع ان نتقدم كما ادعوا الاكادمين والسياسين الي ضرورة معالجة هذه الظاهرة حتي نخلق اجيالا قادرة علي إدارة قاطرة التغير.