بقلم رسلان البحيصي
إن ما تشهده الساحة العربية الآن هو ما أشار إليه الرئيس الراحل محمد حسني مبارك من الفوضى والإرهاب
وعلى مرئي ومسمع من العالم تستغيذ تركيا بقطر من أجل تمويل عملية نقل الدواعش والمرتزقة من سوريا الي ليبيا رغم انهيار الاقتصاد التركي من جهة واستنزاف البنك المركزي الليبي من خلال عمليات السرقة والتهريب المنظم من الوفاق الي بنوك وشركات السلاح التركية ولا تخرج أمريكا الا بتصريحات فقط دون فرض عقوبات على تركيا حفاظا على مصالحها العسكرية مع تركية والتي اتخذت اتجاهين اولهما بعض الخامات الهامة اللازمة الطائرات الأمريكية والتي توردها تركيا الي أمريكا والثاني محاولة التحايل على روسيا من خلال محاولة توريد منظومة الصواريخ الروسية s400 من خلال تركيا كبديل لفرض العقوبات الأمريكية على خصوم أمريكا
ناهيك عن أن أمريكا هي المستفيد الأول من انهيار وتدهور الأوضاع في ليبيا ومنع النفوذ الروسي في المنطقة.
علي الجانب الاخر عاد التضامن العربي وتوحده تحت الراية المصرية بزعامة مصرية قوية حيث تخشي أوروبا وإسرائيل المواجهة المصرية مع تركيا التي تحاول فرض قادتها من الدواعش والارهابيين على حكومة الوفاق من أجل السيطرة على زمام الأمور في طرابلس، فاي مواجهة مصرية تركية ستكون حتما نهاية لتركيا وسقوطها في بحر النسيان
فطالما حلمت تركيا بإعادة الحلم العثماني وتتحرك في العراق وسوريا بما يخدم إسرائيل وأمريكا وتحاول الان الظهور في ليبيا فمن وجهة نظري كمواطن عربي ان في حالة المواجهة المصرية التركية سيحدث مواجهات عربية مع تركيا في سوريا والعراق بما يجعل الاتحاد الأوروبي وإسرائيل في خطر شديد مع ازدياد النفوز الإيراني في لبنان الذي سيكون في أقوى حالاته مع تأهب عسكري جزائري ضد تركيا لمنع عودة الحلم العثماني في ليبيا والتي ستكون بابا لدول المغرب العربي ناهيك عن توتر العلاقات اليونانية التركية
فتركيا ستحارب على أكثر من جبهة
فمصر تعيد تكوين العالم بما يخدم الأمن القومي العربي على وجه العموم والامن القومي المصري خاصة واعادة ليبيا الي النسيج العربي مرة اخري
تركيا تبتز أوروبا بالدواعش واللاجئين وتحاول اثناء فرنسا من مهمة مراقبة حركة السفن التركية
فليدرك العالم أن مصر اليوم هي من تقود العالم العربي و هي من ستشكل العالم كله.
حفظ الله مصر والوطن العربي