. ، عالم – – – موحش
~~~~~~~~~~~~~~
بقلم / زينب محمد
كدت اشعر وكأني دخلت عالم غريب لم أكن أعرفه من قبل.
دخلته لأول مره في حياتي.
ووجدتني أتعامل مع أناس أشعر بينهم بغربة ووحشه.
وسألت نفسي ( منذ متى سكن الناس الغابات الموحشة ؟
بالفعل لقد أحسست أنني في غابة مليئة بالأشجار الكثيفه ، التي تمتد جذورها الطويلة وتتشعب تحت الأرض كي لا يراها أحد
ولكني رأيتها وشاهدت ما بداخل نفوس هؤلاء البشر الشريره المرعبة
غابة اشجارها كلها أغصان ليست مورقة تتدلي وكأنها أخطبوط يمد أذرعه الكثيرة نحوي وانا تحت الشجرة
غابة البقاء فيها للأقوي وليس للأصلح أوالأفضل
أحسست فيها وكأني محارب أعزل بلا سلاح كيف أواجه حياتي
وجلست وحدي افكر بصوت خافت وأحدث نفسي
هل الصراخ الذي يصدر بصوت عالي هو الذي يعلن به صاحبه عن خوفه وألمه ؟
فحدثتني بأن هناك صراخُُ آخر بلاصوت
إنه صراخ الدموع
وصراخ الحروف
وأكثرهم ألماََ صراخ تداريه إبتسامه وصاحبها موجع
أيتها الوحوش أين كنتم تختبئون ؟
فرؤوسكم كرؤوس الوحوش والثعابين وكأنها رؤوس شياطين
إنني أشعر بالغربة وانا بين الناس – – وكأني وحدي في الخلاء بلا غطاء
الجو باردُُ جداََ في أغسطس
أحتاج إلي لهيب نار مدفأتي – – – أشعلت الحطب والخشب في حديقتي لأدفئ نفسي وأعود مرة أخرى لوعيي وحياتي
لكني وجدتني وكأني كرة ثلج تتزحلق على الجليد
أخاف من يومي واشعر بأني أحمل في احشائي طفل هو الغد ( غدي ) – – – ولا اعرف نوع الجنين
أيكون الجنين خيراََ
ام انه سوف يكون كأمسي
أوشكت على أن أفقد ثقتي في نفسي – – – صرت أبحث عني في كل مكان ولم أجدني
أين – – أنت – – – يا انا ؟
أحتاج لدفئك يحتويني
أأمل أن أعود إليََ مرة اخري
عودي إليََ يا نفسي عودي
فانا في إنتظارك على أحر من الجمر
مشتاقه لحضنك لحنانك ودفئك
~~~~~~~~~~~~~~~~
كاتبتكم المحبة لكم علي الدوام
{ زينب محمد عجلان. }