ظاهرة عمالة الأطفال وخطورتها علي صحة الطفل نفسيآ وجسديا.
بقلمي: محمودالسعيدعبدالهادي : بورسعيد
شهد المجتمع المصري في الأونة الأخيرة ظاهرة من أخطر
الظواهر والتي لم تكن مألوفة من قبل لدي المجتمع وتسببت
في تنشئة الأطفال نشأة غير سليمة وغير عادلة وغير سوية
ألا وهي ظاهرة عمالة الأطفال والتي تمثل خطورة كبيرة علي صحتهم نفسيآ وجسديآ،وحيث أن أكتسب عمل الأطفال
أهتماما متزايدا في الوقت الحالي من الهيئات والمنظمات
العالمية ولقت هذه الظاهرة أهتمام كبير ومتزايدا لديهم مما أدي ذلك إلي وضع بعض البنود الهامة للقضاء عليها.
كما أن لابد أن نعلم جميعآ ماالمقصود من عمالة الأطفال وما
هو السن المحدد لعمل هؤلاء الأطفال ، وماالنتائج وأسباب هذه الظاهرة،وماهي الأثار المترتبة علي عمالة الأطفال،فنجد
المقصود بعمالة الأطفال كانوع من أسترقاق عمل الأطفال وهذا مايجعلهم مثل العبيد كما قررت منظمة اليونيسيف.
وأضافت بأن لابد من تحديد سن عمل هؤلاء الأطفال ولذلك
قامت بحظر تشغيلهم قبل بلوغهم سن 12 عاما ، حيث أن
هؤلاء الأطفال يعملون في شتي ومختلف المجالات ومنها
العمل الصناعي ، والعمل الزراعي ، وداخل الورش ، والأفران
وداخل المخابز ، وحمل وجر الأثقال ، ودفع أوزان ثقيلة .
وهناك أسباب عديدة لعمالة الأطفال ومنها تسرب الأطفال من التعليم نتيجة للفشل الدائم به،وضع المستوى الإجتماعى والثقافى المتدنى للأسرة له أثر واضحه على عمل الأطفال ،
ونظرآ لحالات الفقر التي تدفع بالعديد من الأسر والعائلات إلى تشغيل أبنائهم كعامل اقتصادي يضيف شيئا أخر إلى دخل الأسرة.
ومن بعض الأثار المترتبة علي عمالة هؤلاء الأطفال ومنها
هو شعورهم بأنهم أقل من أقرانهم ومن يحيطون بهم،وهناك
عامل أخر وهو معانات الكثير منهم من العديد من الأمراض وسوء التغذية وتعرضهم للمبيدات الحشرية، وأصابت الكثير
منهم بالديدان الطفيلية ، كما أن قد يصاب هؤلاء الأطفال
ببعض العجز الجسدي أو النفسي أو الأجتماعى ، مما يترتب عليه عدم القدرة على العمل في المستقبل القادم.
وفى النهاية هذا المقال تعالوا نعلم جميعآ إن لابد من تنشئة هؤلاء الأطفال نشأة إجتماعية سليمة ولها دور كبير وإيجابي في مستقبل الطفل ، فإذا كانت التنشئة الاجتماعية سليمة كان الطفل إيجابيا، أما إذا كانت غير سليمة كان الطفل سلبيا.
فلابد من التنشئة الاجتماعية السوية لهؤلاء الأطفال حتي يتم الأستفادة السليمة منهم مستقبلا
وفقنا الله وإياكم لصالح الأعمال للنهوض بالمستوي الراقي والحضاري لبلدنا الحبيبة ولأطفالها الأبرياء عماد هذا الوطن العظيم.