” طبول الحرب تدق أبواب و حدود السودان و حماة النيل تعلن عن أنيابها و السيناريوهات مفتوحة .
الكاتب و الإعلامي أحمد بهجت.
في تطور خطير و تصعيد للأحداث تأكد خبر اشتباك القوات المسلحة و الجيش السوداني مع القوات المسلحة و الجيش الإثيوبي من يوم الجمعة الماضية و أمس و اليوم مع تصعيد هو الأخطر في المنطقة
حيث جائت الأحداث و تأكدة بنشر وسائل الإعلام السودانية للأخبار و تناقلتها و سائل الإعلام العالمية منذ عدة ساعات قليلة عن حدوث اشتباكات ما بين القوات السودانية و القوات الإثيوبية و ذالك من تاريخ الإعلان و وصول القوات المصرية و الجيش المصري للاشتراك في مناورات” حماة النيل” فتقدمت القوات الإثيوبية و دخلت حدود الدولة السودانية في نطاق منطقة باساندة الحدودية.
حيث أشارت تقارير إخبارية يوم الأربعاء، إلى وقوع اشتباكات عسكرية بين قوات الجيش السوداني والإثيوبي في منطقة باسانده الحدودية، وذلك في تصعيد عسكري خطير بين البلدين.
وذكرت التقارير أن الاشتباكات الجارية تتم بالأسلحة الثقيلة بين الجيشين.
وقبل أيام دفعت إثيوبيا بحشود عسكرية ومليشيات من الأمهرة إلى الأراضي السودانية، وذلك نحو مستوطنة قطراند الواقعة داخل أراضي منطقة الفشقة السودانية.
واندلعت الاشتباكات تزامنا مع انطلاق مناورات “حماة النيل” العسكرية بين الجيشين السوداني والمصري في السودان ومن المقرر أن تستمر حتى نهاية مايو.
ويأتي تحرك القوات الإثيوبية عقب معارك وقعت الثلاثاء الماضي بين الجيش السوداني والقوات الإثيوبية، حيث نجح جيش السودان الأول في استعادة ٢٠ ألف فدان كان يسيطر عليها الإثيوبيون منذ عام ١٩٩٥ على بعد ٣ كيلو متر من معسكر الأنفال.
وحذر الخبير السوداني في القانون الدولي أحمد المفتي، من حدوث حرب برية بين إثيوبيا والسودان بسبب الأرض التي يبنى عليها سد النهضة الإثيوبي.
وطالب الخبير السوداني في القانون الدولي مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة بالتدخل لإعادة إقليم بني شنقول المقام عليه سد النهضة الإثيوبي للسيادة السودانية تفاديا لاندلاع حرب برية بين السودان وإثيوبيا مبررا ذلك بمخالفة أديس أبابا لاتفاقية ١٩٠٢م .
وتصاعد التوتر بين الخرطوم وأديس أبابا بشأن هذه المنطقة منذ نوفمبر الماضي، حين أعاد الجيش السوداني نشر قواته في أراضي الفشقة، وضم أراض زراعية.
من جهة أخرى، كشفت مصادر في مجلس السيادة السوداني لموقع “الشرق” الإماراتي، أن الإمارات أخطرت الخرطوم رسميا بسحب مبادرتها لحل النزاع الحدودي بين السودان وإثيوبيا.
وقالت المصادر إن أبوظبي أكدت في خطابها احترامها لموقف الخرطوم الداعي إلى تكثيف العلامات الحدودية فقط.
ويتنازع البلدان على منطقة الفشقة الزراعية التي تقع بين نهرين، حيث تلتقي منطقتا أمهرة وتيغراي في شمال إثيوبيا بولاية القضارف الواقعة في شرق السودان.
وكانت الحكومة السودانية أعلنت في مارس الماضي، موافقتها على مبادرة إماراتية، للتوسط بينها وبين إثيوبيا لحل خلافاتهما الحدودية، ومشكلة سد النهضة.
حيث كانت تطالب أديس أبابا بانسحاب الجيش السوداني من المنطقة، فيما تؤكد الخرطوم أن قواتها ستبقى موجودة لحماية سيادة البلاد.