“صَبَـــاحٌ بِنَــكْــهَةِ المَــعْشُـــوقِ”
بقلـــــم: تـــــــــــامــر إدريــــس
تُسَائِلُني الرحيل لراحة مني ترتجيها؛ وهل تُرْتَجَى راحة في عذابٍ ينهيها؟!!
طال ليلي، وعزَّ نهاري، قد أرخى ليل هجرانكِ سدوله عليَّ بألوان الهموم مبتلٍ ومزدرٍ..
أبت شمس محياك أن تسطع في سمائي؛ فلا الجسم يحيا ولا الروح تبقى؛ لا الجرح يشفى ولا المنية تهدى..
ماذا فعلت بكيان كان مغمورا قبلك؟!، كيف بعثت الحياة في جسد بعدما رُمَّ؟!..
أيُّ طاقة بثثت أم أي خير في جنباتي زرعت؟!، أنتِ المهد ودونكِ اللَّحد..
مخاض الآلام قد أُذِنَ له بأن ينتهي على يديك، وولادة الآمال قد اكتملت بوضاءة وجنتيك..
إذا ما تصافت القلوب فإنها بلا شك تتناسى العيوب، رحلتي فيك وإن لم تعنِ لكِ شيئا فهي عندي مداد لنِعَم لا تعد ولا تحصى..
نمسي ونصبح؛ وأنفسنا لا تحمل إلا الخير والود والمحبة لكل البشر لا سيَّما أولئك الذين استقروا في الفؤاد وامتهنوا النفاذ..
إنِّي لأرجو منك إصباحًا لا يعقبه إمساء، صفاء لا يشوبه كدر، إقبالا لا يماريه إدبار، نبذا للفرقة، وقبولا للوحدة، وكمالا للألفة، ودواما للنعمة ..
رفقا ببعض مني قد تجسد فيك، وكلٍ منكِ قد تجذَّر في!!..