بقلم الباحث التاريخى الشريف / أحمد ُحزين شقير الُبصيلى
يوم الخميس 16-7-2020
طلبت القبائل الليبية السبت الماضى الموافق 20 يونيو 2020 م الماضى من مصر حماية ليبيا من التدخل العثمانى والحفاظ على سيادتها وثرواتها لصالح أبناء الشعب الليبي.
وقال العمدة منصور بسيسي ممثل القبائل الليبية موجها حديثه للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي كان يتفقد االقوات المسلحة المصرية بالمنطقة الغربية إن دولة ليبيا ذات سيادة ولا يحق لأي دولة في العالم العبث بأراضيها وسيادتها وحدودها وثرواتها”.
وأضاف السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس مصر قلب العروبة النابض بأسم القبائل الليبية الشريفة نطالبكم بقوة لحماية ليبيا والحفاظ على سيادتها وثرواتها لصالح أبناء الشعب الليبي وعاشت مصر قلب العروبة النابض تحيا مصر وليبيا وتحيا مصر وليبيا تحيا مصر وليبيا
معلوم تاريخيا إرتباط مصر وليبيا بروابط تاريخية وأسرية فقد هاجرت كثير من القبائل الليبية الى مصر عبر التاريخ فكان حمد باشا الباسل (1871-1940م) من قبيلة الرماح وتعرف أحياناً بالبراغيث أحد مؤسسي حزب الوفد ومن رجالاته العظام تحت قيادة سعد زغلول قصة عمر المصري والطرابيش المغربية)
كما توجد بكثير من محافظات مصر مثل مرسى مطروح والبحيرة والاسكندرية ودمنهور والشرقية والمنوفية كثير من القبائل التى هاجرت من ليبيا الى مصر فى الزمن الماضى وانخرطت داخل المجتمع المصرى وارتبطت بالزواج بالاسر والقبائل المصرية مثل قبيلة أولاد علي الى يزيد عددها عن المليوني نسمة كما من القبائل التى نزحت الى مصر و هُجرت قبيلة الجوازي على بكرة أبيها قسراً إلى مصر باستثناء عدد من العوائل التي ذهبت إلى الجزائر والمغرب تجريدة حبيب 1633م كما ذكر بازاما كما يذكر لنا التاريخ الدور الوطنى لقبيلة اولاد علي و جهادهم ضد الفرنسيين و مشاركتهم فى القضاء على المماليك فى القلعة
كما توجد في مصر قبائل عديدة ذات أصول ليبية نزحت منذ مئات السنين منها البراعصة والفوايد والهنادي والفرجان والبهجة والجميعات والقطعان والجبالية والرماح والحبون وأولاد الشيخ.
وكانت قبيلة البراعصة في مدينة البيضاء بشرق ليبيا خرجت في احتجاجات ضد الزعيم الراحل القذافي وهذه المدينة هي مسقط رأس صفية زوجة القذافي وأم سيف الإسلام.
ومن أشهر عائلات البراعصة في ليبيا: مازق والصيفاني وحدوث ومقرب والخضراء والأخيرة تقيم في مصر من 150 عاماً.
وتقطن البراعصة في شرق ليبيا وهي من القبائل الكبيرة وتحديداً في مدينة بنغازي وأجدابيا وتوجد في الفيوم والقليوبية بمصر وبمحافظة الوادى الجديد.
ويوجد في محافظة المنيا بجنوب مصر فرع من قبيلة القذاذفة التي ينتمي إليها الزعيم الراحل الليبي معمر القذافي التي يوجد بها أيضاً قبيلتا الجوازي وأولاد علي الليبيتان الأصل.
وفي كل من بلبيس في محافظة الشرقية وفي القليوبية شمال شرق القاهرة وقنا وجرجا بالصعيد تسكن قبيلة الصهيب الليبية وقبيلة الفرجان التي هاجرت إلى مصر منذ مئات السنين.
كما تقطن جرجا ومنفلوط في الصعيد وطنطا شمال القاهرة، قبيلة العمايم الليبية الأصل.
أما أكبر القبائل المعروفة بأصولها الليبية في مصر فهي قبائل أولاد علي ويزيد عددها على مليوني نسمة وتتعدد أسماؤها وتنقسم في الأساس إلى قسمين أولاد عليّ الأحمر وعلى رأسهم قبائل القنايشات وأولاد عليّ الأبيض وعلى رأسهم قبائل العزائم.
كما تضم أولاد عليّ قبائل الهوارة والزنالكة والقواسم والعوامي وماضي والحمام والعاصم والسناجرة والأخشيبات والشراسات والحويتية والحنيش وتنتشر تلك القبائل من سيدي براني في مطروح الواقعة قرب الحدود المصرية الغربية مع ليبيا إلى دمنهور التابعة لمحافظة البحيرة بوسط دلتا مصر ومناطق مثل العامرية وكنج مريوط غرب الإسكندرية ومحافظات الجيزة والغربية والشرقية.
ويقيم الجزء الأكبر من قبائل أولاد علي بالصحراء الغربية من السلوم حتى الإسكندرية والبحيرة.
وهاجرت قبائل أولاد علي من ليبيا عام 1670 ميلادية بعد نزاع مع قبيلة الحرابي في ما يعرف تاريخياً باسم تجريدة “حبيب .
تتمركزقبائل أولاد على فى منطقة في صحراء مصر الغربية تمتد على مساحة 500 كيلومتر غربي الإسكندرية.
وعلى الرغم مما تمثله المنطقة من أهمية اقتصادية كامنة وأهمية استراتيجية جعلت منها ميداناً لمعركة مهمة من معارك الحرب العالمية الثانية وهي معركة العلمين الشهيرة وما يمثله إقليم مطروح بحكم موقعه على البحر المتوسط أكثر مناطق الصحراء الغربية عمراناً وازدحاماً بالسكان وانتشار الزراعة وتوفر المطر ما أدى إلى انتشار المراعي الطبيعية إلا أن الحرفة الأولى لسكان هذه المنطقة هي تربية الأغنام إضافة إلي بعض الزراعات كالقمح والشعير والبطيخ وأشجار التين والزيتون خاصه في المنطقه الممتدة من مدينة الحمام حتى عاصمة الإقليم مدينة مرسى مطروح.
أما قبيلة المرابطون فهم مجموعة من القبائل من سكان برقة وقد انضمت إلى أولاد علي في حربهم ضد الحرابي ونزحت مع أولاد علي إلى مصر.
وسبقت قبيلة الجمعيات قبائل أولاد علي في المجيء إلى مصر واندمجت معها وأصبحت جزءاً منها خلال زمن طويل يمتد لـ600 عام.
وكان حوض النيل بالنسبة لهذه القبائل أكثر استقراراً وأمناً بالرغم من أنهم لم يسكنوا ضفاف النيل عند قدومهم لمصر بل استقروا في الصحراء الغربية لنهر النيل ولم تستقر هذه القبائل عند قدومها مصر بل تكررت النزاعات في ما بينها مثلما حدث بين الهنادي وأولاد علي لكنها الآن مستقرة وواكبت الحياة العصرية ودخل أبناؤها المدارس والجامعات والكليات العسكرية. وتقلدوا مناصب كبيرة في الدولة.
وجاء عدد من القبائل إلى مصر بعد الحرب الأهلية الليبية في مطلع القرن التاسع عشر بين الوالي التركي يوسف باشا القرمانلي وقبيلة العواقير وبعض القبائل الأخرى من جهة وقبيلة الجوازي والمجابرة والجلالات.
وفي نهاية الحرب قام القرمانلي بدعوة 40 من أعيان قبيلة الجوازي في قصر الباشا بمدينة بنغازي بزعم تقديم وسام لهم ثم أمر جنوده بقتل الأعيان والخروج لقتل أي جوازي في ليبيا ما اضطرهم إلى الرحيل إلى مصر لكن بعضهم استمر هناك واكتفوا بتغيير اسم قبيلتهم.
وعرضت عليهم بعض القبائل العيش معهم على الحدود الليبية المصرية في منطقة مطروح، لكن الجوازي قرروا النزول إلى داخل الأراضي المصرية للمزيد من الأمان فقطنوا الفيوم جنوب غرب القاهرة.
كما من العائلات والقبائل التى أصولها ليبية بمصر عائلة الفوايد بالفيوم وعائلة ابو نقيرة وحميدى وتقيم الحميدى فى مركز سمسطا بالفيوم ومن الشخصيات الشهيرة عبر التاريخ شخصية المرحوم صالح باشا لملوم الذى كان ذو سطوة ونفوذ كبير فى محافظة المنيا وبنى سويف وكان مشهورا بالنخوة والشجاعة
وهكذا إرتبطت القبائل الليبية بأهلهم بمصر حتى أصبحوا مصريون حتى النخاع وتربطهم علاقات نسب وجيرة مع أهلهم بمصر ولم ولن يستطيع كائن من كان أن يستخدمهم.
وننشر لكم وثيقة نادرة لـــ عقد زواج أحد شباب قبائل أولاد على التى تعيش بمحافظة البحيرة حيث ارتبط بفتاة من عربان العجنة من أولاد على ويرجع تاريخ الوثيقة الى 15- يوليه عام 1904م بعزبة سعادة مهدى بيك أحمد
حد