ينادي المخ : أريد مسكن لهذا الصداع فقد أتعبني !
ترد عليه المعدة : أرجوك سيدي المخ لا لا فالمسكنات ترهقني ..
يرد المخ عليها بتهكم : وهل أبقى أتحمل الألم لكي لا تتعبي أيتها الأرملة !
تتدخل الكلى : المعدة معها حق .
يرد المخ على الكلى : لم يبقَ إلا أن نأخذ رأي مؤسسة الصرف الصحي .
الكلى غاضبة : خذ مسكن إذاً و ابحث لك عن تصريف وتنظيف لسموم الدم و البول لأن حبة المسكن ستوقف عملي 4 ساعات و سأدخل في فشل كلوي رويداً رويداً ..
يستقيظ العجوز ( الكبد ) و يقول : توقفوا عن الصراخ ، أيتها الكلى لا تتوقفي عن العمل فيكفيني السموم التي تأتيني من المعدة فقد أنهكتني وتباً لهذا الجسم الذي لا يعرف كيف ينظم غذائه !
يعاود المخ : أرجوكم ارحموني أريد مسكناً فأنا أعمل منذ الصباح !
يرد عليه القلب : أنت تعمل منذ الصباح !!! أنا أعمل منذ خلق هذا الجسم ولم أشتكِ ، أرجوك خفف من أفلام الدراما التي تشاهدها يا ابن أمي ، أنا الآن في جلسة أُنس مع الغدة الدرقية أظن أنها تحبني ” فلا تفسدوا علي جلستي و إلا سأتوقف عن الضخ وسنرى من سيوصل الغذاء و الأكسجين لكم ؟
الغدة الدرقية : من أزعج قلبي ؟
يتدخل البنكرياس متسائلاً ؟ جدالكم له علاقة بالسكر ؟
ترد عليه الغدة الدرقية : لا عد لنومك فأنا ضابطة عمليات الأيض و السكر .
المخ : ما شاء الله عليكم ! كل منكم همه نفسه فقط ! إذاً سأفصل الكهرباء ( البوتاسيوم ) عن العضلات و أطفئ العين و سأنام لم يتبق لي حل آخر .
الرئتين : نم عزيزي نم لكن لاتغطي وجهك كالعادة أريد أكسجين نقي وعندما تغطي كامل وجهك لايصلني أكسجين كافي وأرجوك ثم أرجوك لا تشغل المكيف
المخ : حاضر جدتي .
-المخ مكملاً : سأوقف الجسم عن العمل و أعط أمري للنوم و سأبقي إضاءة اللاوعي تعمل إذا أراد أحدكم شيئاً …
بعد ساعة نوم يُوقظ الجلد المخ قائلاً : ارتفعت درجة حرارتي قم وشغل لي التكييف !
-المخ غاضباً : لم يكن ينقصني إلا أنت يا ” ملهي الرعيان نم وتوقف عن الحك.