صديقي البحر.
سحر أبوالعلا
حين آراه، أرى الكون باسما، وتنتشي الفرحة في كهف صدري الحزين، فأنسى أي لحظة ألم.
وأجلس معه بقربه لأفضي إليه بما في قلبي.
وأشكو لأمواجه اضطراب حالي، فتجاوبني بتموجاتها الرقيقه ويحتويني السرور متأملة ذلك الضوء الخافت المنعكس عليها من وهج الشمس. وأظل وحدي معه.
تمر الدقائق والساعات وفكري معه، أجد فيه قدرة الخالق المبدع، وكأنه حضن دافيء يغمرني بحنانه فأسعد وأهنأ.
عميق هو بأسراره كبير بأخطاره.
لكنه جميل بل رائع بزرقته، واتساعه.
وكأنه يستعد لاستقبال الكثيرين مثلي.
إنه صديقي الحميم، الذي طالما دفنت علي شاطئه أسرار قلبي وأفكار عقلي، وطالما بنيت قصورا من الرمال على شاطئه وأنا أتأمله وأتحدث معه.
إنه صديقي البحر (عشقي)