صحوة الضمير
طاقة نور وشعاع أمل لغد مشرق بإذن الله
أ.د. محمد علاء الدين عبد القادر
الخميس ٢٤ أبريل ٢٠٢٥
طالعتنا بعض صفحات التواصل الاجتماعى بصورة خبر عن أنجاز قومى أن هناك مفتش تموين بمحافظة السويس ، وكما جاء بالخبر وبصورته المرفقه : أنه لبس جلابية وتنكر فى زى مواطن وقام بضبط مستودع يبيع أنابيب الغاز بأعلى من سعرها
ماشاءالله كلام جميل وترند جامد لمعالى مفتش تموين محافظة السويس على ذلك المجهود الفردى المتميز
معالى مفتش التموين الفلته المبدع الهمام مكنش محتاج إنه يتخفى بزى جلباب بلدى كحلى أو أبيض سادة أو ألوان مخطط أو أن يلبس طاقية الاخفاء لتنفيذ مهامه وأن يتقمص شخصية شخص أخر وأن يحصد التريند القوى وهذا حقة جهد فردى متميز بصورته الملهمة على صفحات التواصل الاجتماعى بالجلباب رافع على كتفه أنبوبة البوتاجاز
كل ذلك ما كان يحدث إذا ما كان هناك وعى جمعى وادراك للمسؤلية الوظيفية والمسؤلية المجتمعية وما تمر به البلاد وحال العباد من ظروف اقتصادية ذلك إذا ما كان أن يقوم به مسبقا وكيل وزارة التموين كل فى محافظته من توجيه ومتابعة كافة العاملين بقطاع التموين بالمحافظة بأهمية القيام بمسؤليات وواجباتهم الوظيفية على أكمل وجه بالتواجد بين الناس فى الشارع
ومفيش مانع حتى لو أن كلهم يلبسوا جلاليب سادة أو مخططة أو يلبسوا حتى طاقية الاخفاء .. وليس أن يكون الأمر متعلق فقط بمبادرة فردية ناجحة لفرد أوحد من منظومة دولاب عمل كاملة مقتظة أساسا بالعديد من العاملين من موظفين ومن مسؤلين .. سواء كان ذلك فى قطاع التموين .. أو فى غيره من قطاعات الدولة الأخرى
أن هذا التوجه لا يشمل فقط قيادات قطاع التموين وموظفيها
بل يشمل كذلك جميع القيادات والعاملين فى كافة قطاعات الدولة وفى كافة الجهات والأجهزة الرقابية الأخرى فى جميع محافظات الجمهورية
أن يقوموا جميعا وكلاء الوزارات المختلفة بكافة القطاعات فى جميع محافظات مصر بمهام مسؤلياتهم وواجباتهم الوظيفية بالتمام والكمال وبحسهم الوطنى فى إطار من التعاون والتنسيق والعمل الجماعى من متابعة كافة أمور محافظاتهم كل فى مجال تخصصه وليس أن يكون الأمر مجرد تريند لمبادرة أو عمل فردى قام به شخص ما يستحق منا كل التقدير والإعجاب
إن متابعة ما يتعلق بارتفاع اسعار السلع والحد من الاحتكار وكافة ما يمس معيشة المواطن تقع ضمن اختصاصات وزارة التموبن وموظفيها
وغيرها من المهام والاختصاصات التى تقع على كاهل كافة الأجهزة والجهات الرقابية الأخرى ووكلاء وزاراتهم بالمحافظات سواء ما يتعلق بقضايا التموين أو بموضوعات حيوية أخرى ذلك فيما يتعلق :
– بتحرى ضبطيات البناء المخالف
– أو تبوير الأرض الزراعية
– أو من التعدى على أملاك الدولة
– أو من يقومون بنشر الفتن والأكاذيب والشائعات
– وغيرها من مجالات الاختصاص فيما يتعلق بقضايا الأمن العام
– وضبطيات عقاقير الهلوسة والادمان لحماية شباب الأمة
– ومن الموضوعات المخلة أو المناهضة للدولة على التيك توك وصفحات التواصل الاجتماعى وغيرها
إن المبادرات الفردية تستحق الثواب والتقدير
مع التأكيد على [ أهمية العمل الجماعى ] فى ظل التحديات الاقتصادية التى تمر بها البلاد وأهمية مشاركة جميع العاملين فى أى من الوزارات ووكالاتها بالمحافظات والعاملين فى أى منظمة أوفى أى قطاع أو فى أى جهاز من أجهزة الدولة الرقابية لمواجهة هذه التحديات ومنها :
– ضبط الأسواق ومنع الاحتكار
– العمل على زيادة الإنتاجية فى كافة قطاعات التنمية
– المساهمة فى مشروعات تحقيق الأمن الغذائى والأمن المائى وأمن الطاقة والكهرباء والمواصلات والاتصالات والطرق ومشروعات المحافظة على البيئة وصحة الإنسان والشكل الجمالى
– وكافة مشروعات البنية التحتية الأخرى الصحية و التعليمية وغيرها مع جودة الخدمات المقدمة
– والتوسع فى التصنيع المحلى ومراعاة جودة المنتج والتوسع فى التصدير والحد من الاستيراد
– كل ذلك فى تناغم مع تنمية العنصر البشرى القادر على العمل والابتكار والإبداع وحسن إدارة المشروعات والموارد المتاحة لتحقيق أعلى إنتاجية ممكنة وتقليل الفاقد وزيادة قيمتها المضافة والتوسع فى كافة مشروعات قطاعات التنمية رأسيا وأفقيا على كافة المستويات
وبوجه عام :
إن العمل الجماعى هو صمام الأمن الأمان لضمان استدامة أعمال المتابعة وتحقيق الأهداف المنشودة والمواجهة الشاملة لكافة المخاطر والتحديات وإدارة الأزمات وعلى رأسها التحديات الاقتصادية التى تواجه البلاد
وأن يحدث كل ذلك فى تناغم بين أدوار مكونان ثالوث التنمية فى تكامل وتوازن تام ما بين أدوار الدولة حيث قوانينها وتشريعاتها الملزمة من ناحية ، ودور وزاراتها المختلفة وكافة منظماتها وأجهزتها الرقابية من ناحية ، ودور المواطن من ناحية أخرى
وان يتم كل ذلك وفق منظومة متكاملة من حيث :
– مدى توافر معايير للأداء
– ومن ضوابط لائحة أخلاقيات المهنة
– ولائحة للثواب والعقاب
– ومراعاة للتخصص الوظيفى
– ومن معايير حاكمة لتحقيق الأهداف المنشودة
– وتحقيق النزاهه والشفافية والمسائلة والمحاسبة
مع الأخذ فى الاعتبار :
– أن مصلحة المواطن
– وأمن الوطن واستقراره وسلامته
جميعهم فوق كل اعتبار
[ إن صحوة الضمير ]
هى طاقة النور .. وشعاع الأمل
لغد مشرق أفضل بإذن الله
أ.د. محمد علاء الدين عبد القادر