صباح_مصري
شر الفشخرة و النفخة الكذابة
بقلم: سمير المصري
تمثل هذه الظاهرة التى انتشرت بشكل لافت من سلبيات ومثالب قد تؤدى الى مصائب وتجر صاحبها الى الهلاك ، وهو الامر المحتوم .
انتشر خلال هذه الفترة الزمنية فيروس خطير أصاب العديد من الأشخاص – ربنا يشفي كل مريض _ اسمه وهم التميزعن الغير ..انه داء اصاب قد اصاب الكثيرون من هواة التعالى والباحثين عن الوجاهة الاجتماعية الزائفة ، اصحاب البرستيج
ىهو مرض يصيب الاشخاص بالهشاشة ويخلف من ورائه غرور قاتل ، واحساس واهم فيجعل المبتلي به فوق الجميع ، ولا يتساوى مع أفراد المجتمع
نحن نشهد يوميا نماذج متعددة كثيرة فى اوساطنا ، وحياتنا المتقلبة التى تجرى خلف التباهى والمفاخرة الجوفاء لمجرد لفت انظار الاخرين ، لإخفاء نقص ذاتى لديهم .
هناك العديد من الممارسات اهمها الرياضة ، هي الوسيلة الوحيدة التى تجمع كل شرائح المجتمع ، ويكون قبوالها لهذا الداء باختلاف المعايير عند الاشخاص نفسهم بجميع انتمائتهم الرياضية .
الطب النفسى تحدث عن هذه الظاهرة ووصفها بانها الفشخرة ، والنفخة الكذابة ، وشعور بالنقص والضالة وكثير ما يحتاج الذين يشعرون بهذا الشعور بجزء من التلميع وعرض النفس الجيد ليكون له تاثير جيد وموثر لدى الاخرين ليشعر الجميع بمدى اهميته
أنهم يحاولون أن يخلقوا ابهارا ، انهم يريدون ان يكون لديهم رصيد فى المجتمع كي تفتح لهم ابواب الشهرة ، فهم يجمعون به الزبائن ليعرضوا سلعتهم للبيع ، انه نوع من الضالة ، وعدم الثقة فى النفس … هكذا
مظاهر الفشخرة تتصلي، وتكون أكثر وضوحا فى عالم رجال الاعمال ودنيا البيزنس فتنطوى على النفخة الكذابة التى تمارس على بعض الشرائح …
يقول البعض انها قد تكون ظاهرة صحية لما يقدمه صاحب الفشخرة للمجتمع من جلب بعض الاستفادات لاحدي القطاعات في المجتمع ،
هو المرور لراغبى الشهرة والباحثين عن البرستيج الاجتماعى والفشخرة الكذابة ، قد يلجا بعضهم لنوع اخر من انواع الفشخرة حيث يقومون بجمع التبرعات لصالح بعض الاهالي والاسر الاكثر احتياجا – وهو امر حميد _ نتمني ان يزيد معدله _ بتكوين مجموعة من صحفيين واعلاميين ، ويقيمون الولائم والحفلات وينشط اصحاب التكريم ، ويقيم البعض المهرجانات . وتجمع التبرعات وتتحسن الاحوال لدى البعض
الخلاصة
شر اسمه الفشخرة ..و النفخة الكذابة ،
من السهل أن تكون قاتلًا ، لكن ليس من السهل أن تكون شريرًا ، الشر له استعدادات ومواصفات، وله درجات، فهناك شر يصل بك لحبل المشنقة، وشر يخرب البيوت العامرة، وشر يعيق طريقك فى الحياة، وشر لابد منه، تجده فى كل مكان حولك ،
وكل ما عليك فعله هو أن تتأقلم مع هذا الشر. ومن هذا الشر، ، تجده فى غمزة عين، ورعشة شفاه، وسحنة وجه متغضن، وإماءة رأس، شر متواجد فى حياتنا اليومية، ونلتقى به دون مبرر ودون سبب، شر يعيق حركتنا، ويغلق بدايات أيامنا، أو يطمس أى ابتسامة أو فرحة تغزو قلوبنا.
لا تكن شريرا بداء القشخرة ، حتي ولو كان هذا الداء مفيدا لشرائح المجتمع ، لانك لن تستفيد منه إلى في شهرة دنيوية تنتهي ، ولا طائل منها حتي ولو استفاد منها بعض الناس
تقرب الي الله بالعمل الصالح والرغبة فى التضحية، ومساعدة ومساندة مجتمع ، هو أحوج مايكون الي الفشخرة لوجه الله سبحانه وتعالى ، اعطانا العقل البشري للبحث والتحليل والاستدلال والمعرفة.