صباح_مصري …..
مشاكل زوجيّة مستعصية …..
بقلم د. سمير المصري
ينبغي لكلا الزوجين عند وقوع مشكلة البحث لها عن حلول وبسرعة ، وخاصة عند وجود الأولاد
وذلك من اجل الحفاظ على الرابط الأسري ومن أجل حماية للأطفال من التشتت والضياع حتي لاتنتج مشاكل كبرى مستعصية
يعتبر الابتعاد عن إعلام أي أحد بالمشكلة إلّا بعد التأكد من استحالة حلها بسريّة هو أحد طرق علاج المشاكل الزوجيّة خاصة المستعصية
كما يجب معرفة واختيار الأشخاص الذين يمكن اطلاعهم على المشكلة لأسباب عديدة منها أنّ الشخص غير المناسب
قد يزيد الأمر سوء، ويقدم نصيحة سلبيّة و لعدم إفشاء أسرار العائلة.
يجب علينا فهم المشكلة جيداً خصوصا إنّ معرفة مدى هذه المشكلة وحجمها وأسبابها وكافة الأمور المترتبة عليها يساعد على اختيار القرار السليم وطرق الحل المناسبة
اهمية وجود حسن الظن بين الاطراف ، فعلى الزوجين محاولة تفهّم الطرف الآخر وإحسان الظن به
فالعلاقة الزوجيّة لا تقوم ابدا على الندِية مطلقا ، وإنما تقوم على التفاهم.
يجب علي الطرفين الابتعاد عن مناقشة المشكلة في وقت حدّتها
لأنّ وجهات النظر قد تكون متباعدة ولا يمكن الاتفاق على حل ما يرضي الطرفين
كما أنّ القرارات في مثل هذه الحالات قد تكون غير سليمة ، وخاطئة ، وقد يندم طرف على اتخاذها لاحقاً.
يجب على كلا الطرفين التحدّث بكلّ هدوء واحترام والابتعاد تمامًا عن استخدام نبرة الصوت العالية والحادة المستفزة
أو استخدام الألفاظ النابية في التعبير عن الغضب والزعل وإنما التحدث بصوت هادئ من اجل عدم استفزاز الطرف الآخر.
الحرص كل الحرص على عدم مناقشة المشكلة أمام الاولاد ابدا مهما كانت الظروف
فإن ذلك قد يزيد الوضع سوءاً، بل ويؤثر في نفسيتهم تاثيرا كبيرا
وكما قلنا سابقا الصمت وعدم النقاش في المشكلة ليس حلاً سليماً فهي فكرة غير مجدية
فعند حدوث مشكلة أو غضب من أحد الطرفين يجب عليكما النقاش بكل هدوء والتوصل لحل المشكلة فالصمت أحياناً يزيد من المشكلة ومن الترسبات داخل الطرفين.
ويكون الحديث بنبرة صوت منخفضة …
فهل توثر نبرة الصوت وعلوها وحدتها… الي زيادة المشكلة …
نتحدث عنها في صباح مصري جديد … غدا
د سمير المصري