صباح_مصري ….
ليه الخوف ؟
بقلم د. سمير المصري
الشمس لا تظلم في ناحية إلّا وتضيء في ناحية أخرى
إذا فقدت مالك فقد ضاع منك شيء له قيمة
وإذا فقدت شرفك فقد ضاع منك شيء لا يقدر بقيمة
وإذا فقدت الأمل فقد ضاع منك كل شيء العقل القوي دائم الأمل ولديه دائماً ما يبعث على الأمل.
ما دام هناك أمل في قلوبنا سنحقق الحلم ونمضي إلى الأمام
ولن تقف في طريقنا الصِعاب سوف ندخل في سباق الحياة ونحقق الفوز بقوتنا وبعزمنا
أن صفات اليأس والاستسلام ليست من شيمنا.
إذا أغلقت الشتاء أبواب بيتك .. وحاصرتك تلال من جليد من كل مكان .. إنتظر قدوم الربيع وافتح نوافذك لنسمات الهواء النقي !
وأنظر بعيداً فسوف ترى الطيور وقد عادت تغني ..
و ترى الشمس وهي تلقي خيوطها الذهبيه فوق أوراق الشجر ..
لتصنع لك عمراً جديداً وحلماً وحياة جديدة..
بل وقلباً جديداً.
يُمكن للإنسان أن يعيش بلا بَصر ولكنه لا يمكن أن يعيش بلا أمل
فالآمال العظيمة تصنع الأشخاص العظماء ، فإذا كان الأمس ضاع ..
فبين يديك اليوم !
وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل ..
فلديك الغد ..
لماذا تحزن على الأمس فهو لن يعود أبدا !
ولا تأسف على اليوم .. فهو راحل .. واحلم بشمس مضيئه في غد جميل.
نحن نعيش لكي نرسم ابتسامة ..
ونمسح دمعة.. ونخفّف ألما ً.. ولأن الغد ينتظرنا .. والماضي قد رَحل وقد تواعدنا مع أفق الفجر الجديد
الأمل هي تلك النافذة الصغيرة، التي مهما صغر حجمها إلّا أنها تفتح آفاقاً واسعة في الحياة.
لماذا تنتظر حبيباً باعك .. انتظر ضوءاً جديداً يمكن أن يتسلل إلى قلبك الحزين فيعيد لأيامك السعادة ويعيد لقلبك الأمل و نبضه الجميل،
فالناس مَعادن .. تصدأ بالملل وتتمدد بالأمل، و تنكمش بالألم ، إن الثقة بالله أكبر أمل والتوكل عليه أوفى غمل
المُتفائل يقول إن كأسي مملوءة إلى نصفها ..
و المتشائم يقول إن نصف كأسي فارغ ، لولا الأمل في الغد لما عاش المظلوم حتى اليوم.
واعلم أن أجمل وأروع هندسة في العالم بناء جسراً من الأمل على نهر من اليأس
وهناك أشخاص هم الأمل بذاته. قد يَتحول كُلّ شي ضدك و يبقى الله معك، فكن مع الله يَكن كل شي معك.
الخلاصة
في بعض الأحيان يَغلق الله سبحانه وتعالى أمامنا باباً لكي يفتح لنا باباً آخر أفضل منه
وربما ابوابا …ولكن مُعظم الناس يضيع تركيزها ووقتها وطاقتها في النظر إلى الباب الذي أغلق بدلاً من باب الأمل الذي انفتح أمامه على مصراعيه..
وقد تكون ابواب اخري …
نعم ان الآمال العظيمة تَصنع الأشخاص العظماء إن المؤمن كالورقة الخضراء لا يَسقط مهما هبت العواصف و الذين يمتلكون براءة في قلوبهم
بمجرد الحديث معهم يزرعون بداخلك الأمل والتفاؤل وحب الحياة كلما اقتربنا منهم ..
ليس المهم ما يحدث لك، بل المهم ما الذي ستفعله بما يحدث لك..
فالأفضل دائماً أن نتطلع للأمام بدلاً من النظر إلى الخلف..
يجب أن يكون إحساسنا ايجابياً مهما كانت الظروف
ومهما كانت التحديات، ومهما كان المؤثر الخارجي..
من الممكن ان تتحمّل الألم ساعات، لكن لا ترضى باليأس ولو لحظة واحدة فلا تيأس
فعادة ما يكون آخر مفتاح في مجموعة المفاتيح هو المناسب لفتح الباب.
غدا صباح مصري جديد ……
د سمير النصري