صباح_مصري …..
لا تيأس ….
بقلم د. سمير المصري
من الممكن أن يُشعركَ اليأس بالرضا عن أي قرارٍ تأخذه متهورٍا وهو قد يكون قرارًا خاطئًا ومجحفًا في حق نفسك
مثل فقدان الأمل عن أن تنقصَ وزنك ، فتاخذ قرارًا أن تأكل كل ما تراه أمامك دون أي اعتبارات
أو حتي تفقد الأمل في مقدرتك على سداد القرض الكبير الذي اقترضته من البنك
فتَعزف عن محاولات تحسين دخلكَ أو حتي إدارة نفقاتك
من ناحية اخري لماذا لا تفكِّر فيما قد تكسبه من الأمل تصوَّر حياتكَ بالأمل .
كيف يمكن ان تكون قراراتك واختياراتك حينئذ وقتَها؟
ما الذي ستفعله على نحوٍ مختلف؟
من الممكن أن تُشجعك تصوراتكَ على البدء في التظاهر بالأمل والتصرف بناءً عليه حتى إن لم تكن على ثقةٍ كبيرة بهذا الشعور
لكن من الممكن ان تنجح مساعيك … وقد تنجح ولكن لا يعني هذا أن مشاعرك السلبية ستختفي من تلقاء نفسها، لكن أحيانًا يكون علينا
أن نغيِّر سلوكنا نفسه ثم يتبعه بعد ذلك تغيُّر مشاعرنا فنقلع عن اليأس، ثم نتصرفُ بأملٍ فتزداد فرص الشعور الحقيقيّ بالأمل
لماذا لاتستخدم ادواتك التي يمكن ان تساعدك ؟
لماذا لا تنحاز للتفاؤل ، فهل نحن ولدنا متفائلين أم واقعيين؟
فلتبحث عن الجانب المشرق في كل شيء ثم تطرح سؤالًا عن إن كان هذا الميل في صالحك
قد ينفي البعض بحجة أن سر السعادة انخفاض سقف التوقعات
فمنطقهم أنه إذا لم نتوقع توقعاتٍ عظيمة فلن تخيب آمالنا حين لا نُحققها.
وإن لم يَخِبْ أملٌ إثر خسارتنا، أو إن حدثَ خيرًا وخالف توقعاتنا
فوقتها سنكون سعداء ، لقد ثبتت أهمية الأمل في حياتنا وصحتنا النفسية، سواءٌ حدثَ ما نأمل أو لم يحدث.
وعلي الرغم أننا نستطيع وصفه ببساطة فما هو شعور اليأس من الحياة ؟
انه شعورٌ يتمثل بانعدام الأمل والتفاؤل إلا أنّه الوصف الأدق له هو أنّه إحساس عاطفي قوي يتسبب في دخولك في مزاج مظلمٍ
سوداوي من الممكن أن يؤثر بشكل سلبي على نظرتك لذاتك والأفراد المحيطين بك وظروفك الشخصية بل والعالم كله ، وهو شعور مرتبط بالنظرة المستقبلية اولا
فغالباً ما يؤدي الإحساس باليأس من الحياة لفقدان الاهتمام بالأنشطة والأشخاص والأحداث المهمة وانعدام تقدير الفرد أياً من الأشياء التي كان يُقدرها سابقاً
وقد يؤدي هذا النوع من الشعور إلى دخول الإنسان لحلقة مفرغة عبر انخراطه ضمن مجموعة من الأنشطة التي تزيد من الشعور باليأس
مثل العزلة والنوم لوقتٍ طويل بل والإفراط في تناول الطعام بشكل غير طبيعي مبالغ فيه
اما عن الأسباب التي تؤدي الي الشعور باليأس من الحياة يمكن أن تنتج عن عوامل مختلفة نتحدث عنها غدا في صباح مصري جديد ،،،،،
د سمير المصري