صباح_مصري ….
في قواعد البيوت …
بقلم د. سمير المصري
أنها ابنتي الحبيبة دون شك اذا لم تتربي في الأساس على الخلق الحسن والتعلم
والتدريب على التجهيز المبكر في إنهاء اعمال أداء متطلبات البيت في ظل ترابط أسري كبير
و التنبيه عليها بأن طاعتها واهتمامها ببيتها وحقوق زوجها عليها هو من أهم و أعظم الطاعات والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى ،
إن الأخطار التي تواجه البنات في هذا التوقيت هي أخطار عظيمة ورهيبة، فإذا لم تكن تربية البنت تربية صحيحة
فإنها من المؤكد وقوعها فريسة لإحدى هذه الأخطار المنتشرة في هذا الزمان .
نعم انه دور الاسرة بلاشك ، فعلى الأسرة نصح البنات منذ الصغر على الادب في التعامل ، والماكل ، والمشرب ، والملبس ،
وتحذيرهن من التبرج ومن الأفضل أن يكون ذلك عن طريق الإقناع وغرس قواعد الدين والادب والأصول بما يتلاقى مع قواعد التربية والنشاة …
ونحن نقول هذا الكلام لأن هناك البعض من الفتيات قد دُرِّبن على أن بعض الأمور هي عادة من العادات
لذلك ترى بعضهن يخرجن حتى إذا ابتعدن عن المنزل خلعن رداء الحياء وظهرهن للأعين في أقبح صورة من الفتنة والإغراء.
إذن على الأسرة أن تعلمهن أن السلوك الإيجابي القويم هو امر من أوامر الله،
وأن التي لا تستجيب لهذا الأمر فهي منافقة
لقوله –صلى الله عليه وسلم-
“وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات وهن المنافقات لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم”.
كذلك علينا ان نوضح للبنت أن السلوك القويم واداب التعامل لم يفرضا لانعدام الثقة في النساء والبنات
وإنما هو حماية لهن من أصحاب القلوب المريضة وحماية للرجال مما يقع أبصارهم عليه من الفتنة والإغراء،
لهذا يقول -سبحانه وتعالى-:
(وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَـاعاً فَسْـئَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ) [الأحزاب:53].
كذلك على الأسرة إفهام البنات أن ارتداء الملابس الفاضحة هي من وسائل الإغراء، وان التبرج فتنة من الفتن
وعلى الأسرة أن تضرب بيد من حديد وتمنع البنات والنساء من عدم الالتزام السلوكي داخل وخارج البيوت
والوالد في ذلك صاحب مسئولية عظيمة في أمرهن بالمعروف ونهيهن عن مما يسئ اليهن …،
كذلك قد يري انه على الأسرة منع البنات وتحذيرهن من مشاهدة واقتناء أفلام الحب أو العنف التي تحرض البنت على أهلها، والمرأة ضد زوجها
وتبارك الحب الحرام والعلاقات المشبوهة وهنا واجب الاسرة ،
و أن توضح الأسرة للبنت أن هذا الحب الذي تروِّجه الأفلام والمسلسلات والروايات إنما هو حب شهوة وهو مرفوض ولو كان باسم الزمالة والخِطبة.
ان هذا الحب الغير طبيعي ، المشبوه يجرهن الي الويلات ويفسد العلاقات وينتهك الأعراض
لهذا حذرنا الدين من مثل هذا الحب ممثلاً في حب امرأة العزيز ليوسف، هذا الحب الشهواني الذي أدى بها إلى التصريح برغبتها الحرام،
الخلاصة
لهذا لا يصدق أحد أن في زماننا هذا حبًّا عفيفًا، أو كما كان يطلق عليه الحب العذري بين قيس وليلى كلا
فالشهوة عاتية ولا يمكن أن توضع النار بجانب البترول وليس هناك إلاَّ طريق واحد وهو الزواج الحلال.
احمي بناتك من الصحف والمجلات التي تبرز الصور الخليعة، وتنشر قصص العبث واللهو والحذر من أولئك الذين ينشرونها بين الناس
ما أفسد عقول البنات وأفكارهن،
أخيرًا، على الأسرة أن تربي في البنات الشعور بأنهن مسؤولات أمام الله عن أعمالهن وسلوكهن
وأن يشعرن برقابته الدائمة معهن في كل لحظة، وأنه يعلم السر وأخفى
وأن تغرس الأسرة في بناتها أيضًا حب الله والخوف منه والرغبة في ثوابه،
والرهبة من عقابه إن من يربي بناته ويجتهد في تربيتهن التربية العميقة ويتعب في
ذلك ويصبر على صعوبة تربيتهن، فإنه يدخل في دائرة الأمن والأمان والاستقرار
ونسأل الله العلي القدير أن يعيننا على تربية أنفسنا وأزواجنا وبناتنا وأولادنا.
غدا صباح مصري جديد …..
د سمير المصري