صباح_مصري
علاقات زوجية ،،،،،،،
بقلم د. سمير المصري
طبيعة العلاقة الزوجية تتحدد منذ بداية تعارف طرفي العلاقة
ومنذ اليوم الأول ، وكل طبائع الأشياء تتسق مع الطبيعة بكل أشكالها ، فكل ماهو طبيعي مقبول
وا ما ما يخالف الطبيعة يعتبر أمراً شاذاً بل ويعد أمرا غير سوي …
واستثناء من الاصل تحديدا
نعم في الصباح تشرق الشمس ، ثم تغيب في السماء في المساء ، ويطل علينا القمر ليلاً …
فنري الليل والنهار وينزل المطر ، وتنمو الرود والاشجار
وتهب علينا النسائم الرقيقة فننعم بالحياة والهدوء والاستقرار .
أما الزلازل والعواصف والبراكين، فهي استثناء·
وفي كل لحظة يلتقي الذكر، والأنثى، من كافة المخلوقات ويتجاذب النوعان بحكم سنة الحياة
وطبيعة الأشياء فهل تعلم ان الأنثى تسعد بأنوثتها
انها تعشق دورها هي تستمتع بهذا الدور بحكم الفطرة التي خلقها الكولي عز وجل عليها ،
وكذلك الذكر، حيث يزدهي ويزداد حماسة وفخرا
وقوة ومنعة وعنفوانا بأداء دوره الرجولي ·
الزوجان عندما يستظلان تحت سقف واحد
ويغلق عليهما باب ويمارسان حياتهما الخاصة ويسعدان بقدرتهما على أن يهبا الحياة
ويحترم ويحنو الزوج على زوجته ، فتقابله هي بالمزيد من الحنو والحنان والحب والعطاء تكون هناك المودة والسكينة والرحمة
تكون هناك الحياة ، وأمور أخرى أسمى وأرقى من الحب ذاته·
الاستثناء هنا امرا نادر، ومغاير للطبيعة، قد نجد زوجة سليطة اللسان، صعبة العشرة، غليظة القلب
جافة القلب والعواطف، فظة في التعامل ورجل قليل الحيلة مكسور الجناح، ومحدود الارادة
وربما قد يكون محدود الرجولة،
ولكنهما يستمران لأنهما منسجمان، ولكن هذا الانسجام بكل تأكيد انسجام شاذ وغير طبيعي·
عندما يشكو رجل من أن زوجته امرأة عنيفة وعصبية عنيدة متسلطة · فيقول
انها تريد أن تمارس دور الرجل في البيت ولا أحد يعرف هل هو يشكو من قوة زوجته أم من ضعفه هو؟
وهل ضعفه نتيجة لقوة زوجته أم ان قوة زوجته هي نتيجة لضعفه هو؟
فهل هو صراع بين قوتين ؟ وأين تكمن هذه القوة ؟ ام هل هي قوة الشخصية··؟
فهل هناك ما يسمى بقوة الشخصية··؟ أم هو الفرق في القدرات الذكائية حيث تتفوق زوجته عليه في الذكاء؟
الرجل يشكو ويتألم لأن المفروض شيء والواقع شيء آخر، والمفروض أنه هو
الذي يحب أن يقود ويحكم ويسيطر، وان كلمته
يجب أن تطاع وان الزوجة يجب أن تكون خاضعة مطيعة مستسلمة·
هنا يمكن ان تضطرب الحياة الزوجية اضطراباً شديداً
ولكنها تستمر وتزداد الزوجة سيطرة وتسلطاً ويزداد ضعفاً ورضوخاً·
غدا نكمل الحديث في صباح مصري جديد ،،،،،
د سمير المصري