صباح_مصري …..
خارج دائرة الحزن ،،،،،،
بقلم د. سمير المصري
وتظهر هناك شخصية المعاقبون لأنفسهم فيتضمن هذا النوع من الابتزاز العاطفي أيضا تهديدا
لكن بدلا من التهديد بطريقة مباشرة، يبدا بان يشرح لنفسه ما قد يفعله بنفسه لو لم تحقق له مطلبه .
فقد يهدد بالانتحار مثلا كي يدفعك لتنفيذ العلم انه فعلا قد يكون صادقا في حزنه تماما، ولكنه في الاخر حتى لو لم يكن واعيا لهذا، فهو يحاول ان يستخدم معاناته ومشكلته من اجل ان يدفعك لتلبية رغبته والاستجابة لها ، وفعل ما لا تريده،و لسان حاله يقول ” هل معقول بعد كل ما فعلته من أجلك، ستدعني أعاني ؟”، انهم يتركون لك انت الشعور بالذنب وتأنيب الضمير ، بل كي تصل الي حد اتهام ذاتك بالأنانية.
يجب ان تعلم ان الابتزاز لا يحمل فقط التهديدات والمشاعر السلبية، انه من الممكن ان يحمل أيضا الوعود البراقة والمكافآت .
فهل وعدك أحدهم ذات مرة أنه سيفعل شيئا جيدا لأجلك فقط إذا فعلت له شيئا ما ؟
علي سبيل المثال قد يخبرك رئيسك في العمل أنك ستكون على رأس قائمة المرشحين للترقية القادمة
انه فقط كل ما يُريده أن تقوم ببعض العمل الإضافي لأن زملاءك في العمل سيحصلون هذا الشهر على إجازة سنوية
فماذا لو طلبت أنت أيضا إجازتك السنوية؟
في هذه الحالة قد يرد رئيسك، الذي يمارس الابتزاز العاطفي، بموقف مغاير تماما، سيقول إنه قد يحتاج إلى إعادة النظر في تقييمك
وقد يعبر عن صدمته من أنه لا يستطيع الاعتماد عليك!
وقد يمارس الكثير من الاشخاص سلوكياتهم دون قصد ، وفي بعض الاحيان يستخدمون تقنيات ووسائل مختلفة
قد تسبب بعض الارباك ، فقد يجعلون مطالبهم تبدو معقولة، أو يجعلوك تشعر بأنك شخص أناني
و غير مسؤول .
هنا فقط يجب معرفة أن الشعور بالذنب جزء أساسي من كونك شخصا مسئولا، لكن يمكنهم استغلال هذه الحساسية لجعلنا الحساسية لجعلك تتساءل عن تأثير أفعالك على حياتهم.
عادة ما يلومنا المبتزون، حتى وإن كانوا غير واعين لهذا، بشكل مباشر أو غير مباشر على مشكلاتهم وبؤسهم.
الخلاصة
وفقا لما رصده الباحثون الذين درسوا عن قرب مفهوم الابتزاز العاطفي، فهناك بعض مما يمكن فعله لمواجهة هذا الأمر:
تعرّف على ما لا يُعد ابتزازا عاطفيا
أن هناك مشكلات دوما ما تحدث في العلاقات، هناك شدّ وجذب دائم حتى في أقرب العلاقات
مثل علاقات الوالدين بأولادهم، لا تجعل أي مشكلة تقابلك مع طرف آخر ابتزازا، الابتزاز العاطفي
يحدث فقط عندما ينطوي الأمر على الضغط والتهديدات ومحاولات السيطرة عليك لفعل شيء معين لا ترغب فيه.
في حالة إذا ما استجبنا لشخص ما بدافع الخوف أو انعدام الأمن، ونحن لدينا اعتقاد أن قول لا أو الاحتفاظ بحدود قد يؤدي إلى الرفض، أو دفع الثمن بطريقة ما، فهذا هو الابتزاز العاطفي
غدا صباح مصري جديد ،،،،،
د سمير المصري