صباح_مصري …..
حسبنا الله ونعم الوكيل ..
فوضت أمري الي الله سبحانه وتعالى ..
بقلم د. سمير المصري
انها كلمات تتردد على ألسنة العديد من الناس عندما يتعرضون لظلم
انها كلمات تخرج تلقائيا وقتما تحس انك مغلول اليد
فكرك توقف تماما محرك البحث لديك قد تعطل فلاتستطيع ان تفعل شيئا ، لا يمكنك ان تتخذ قرارا حسبنا الله ونعم الوكيل هي جلاء للصدر واحساسا بالراحة
فيها تحس انك قد استرددت حقك الذي لم تاخذه بيدك وقتها ، فهذا الكلام تفسيره توكيل الأمر لله في كف أي أذى وابعاد اي شر.
قول حسبي الله ونعم الوكيل هو الذّكر العظيم ، إن له فضلٌ كبير وأثرٌ عظيم في حياتنا حينما يلهج لساننا بذكرها
إنها كلمة عظيمة تحرك ذرات الكون، وهي تعني الاكتفاء بالله- سبحانه وتعالى-
وحده لا شريك له، والاستغناء بالله عن الجميع من البشر الجميع من الأشياء التي من الممكن
أن تفيدك وتقف معك وبجوارك في أصابك من مشكلات عويصة لا تستطيع أن تحلها دون عونه سبحانه وتعالى
هي كلمات تذلل الصعاب ، وتزيل الهموم وتقضي الحوائج
“ حسبنا الله ونعم الوكيل ”.
حسبي الله ونعم الوكيل ليس دعاء أنه خروج من حولك وقوتك وقدرتك ودخولك في حمى حول الله وقدرته وقوته وتفويض منك لله عز وجل أن يسترد لك حقك
وان ينصرنك أو يفرج عنك ما أنت فيه أو يحمينك من الضرر المتوقع إنه يقع عليك
قد يكون هناك فهماً خاطئاً لدى الكثير من ألناس عند قول “حسبي الله ونعم الوكيل”
فيعتقدون أنه الدعاء بالشر ولكنه فى معناه اللغوى والعرفى أننى فوضت أمرى لله رب العالمين.
أنه لا شك أن قول: “حسبنا الله ونعم الوكيل” دعاء له عظيم النفع وبالغ الأثر، لما فيه من تفويض الأمر لله، وإظهار التوكل عليه سبحانه
و أنه إذا دعي الإنسان على من ظلمه يقول المولى عز وجل فى دعوة المظلوم”:
وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ”، فيجوز للإنسان إذا ما ظلم أن يلجأ لله بالدعاء.
حسبي الله ونعم الوكيل وأفوض أمري إلي الله إن الله بصير بالعباد..
اللهم إني أبرأ من حولي وقوتي وألوذ بحولك وقوتك فأرزقنا بمدد قوة يا قوي حسبي الله ونعم الوكيل في كل من يرميني بحرف بالباطل وكلتك يا إلهي وكلي ثقه انك ناصرني اللهم اني مغلوب فانتصر حسبي الله ونعم الوكيل
كيف أتوكل على الله تعالى في حال انقطاع الأسباب؟
كيف أتوكل على الله عندما أكون في هم لا أرى له حلا ؟
انت تعلم علم اليقين أن الله على كل شيء قدير وأنه واسع عليم لكنك انسان ضعيف وذو عقل قاصر ككل البشر فكيف تتوكل على الله والحال هذا ؟ وكيف لا تقنط من رحمته ؟
ان المؤمن لا ييأس من رحمة الله وفرجه ابدا مهما ضاقت عليه السبل وتقطعت به الأسباب، فكيف ييأس من يعبد ربا كريما رحيما قديرا
واسع العطاء يغضب على من لم يسأله، بيده خزائن كل شيء أنه لا يقضي قضاء إلا كان خيراً له،
فإذا علم المؤمن هذا فوض أمره إلى الله وأسلم نفسه إليه فوثق به واعتمد عليه،
وأخذ بالأسباب المشروعة في جلب الخير ودفع الضر فصار متوكلا على الله ، فإذا نزلت به حاجة أنزلها بالله سبحانه
وفوض أمره إليه بصدق وتضرع وإخلاص فيرى من خفي لطفه ما لا يخطر على البال،
الخلاصة
أن أعظم ما يساعد الشخص هو الاعتماد على ربه والاستعانة بمولاه على توفيقه ولذلك أمر الله تعالى بالتوكل عليه
والتوكل هو اعتماد القلب على الله تعالى في جلب المنافع ودفع المضار مع ثقته به وحسن ظنه بحصول مطلوبه فإنه عزيز رحيم
بعزته يقدر على إيصال الخير، ودفع الشر والبلاء عن عباده انها رحمته سبحانه وتعالى…
ليتك تتدبر دين الخالق سبحانه وتعالى ، استعن بالصبر والصلاة والدعاء مع الإلحاح، حافظ على الأذكار الصحيحة التي تفرج الهم والكرب
وثق في الله واعلم أنه عند اشتداد ظلمة الليل يأتي الفجر بنوره وعندئذ نفرح بفرج الله
وعسى أن يكون قريبا ونسأل الله التوفيق وتفريج الهم والغم إن الله عزيز رحيم لطيف بعباده.
غدا صباح مصري جديد …..
د سمير المصري