صباح_مصري
حرب الشيطان
بقلم الواء سمير المصري
الشيطان بيعمل حاجات غريبة حاجات خبيثة أمورا في غاية الخبث
يعني اول ما تبدأ في علاقة وشركة مع الله وتبدا تتخذ قرارً بالدخول إلى العمق
تلاقيه يبدأ بضربات بسيطة ضربات صغيرة تبدو لك وكأنها مواقف عادية حتى يبدأ انه يُضعف من قوتك تدريجيًا.
في الأول ربما تسخر منه وتبدأ تقول انها ضربات ضعيفة في البداية
لكن الحقيقة مش كدة هو بيضرب ضربات ضعيفة بصورة متتالية ومتكررة حتى لا تشعر بما يُعده لك
ومن أجل ان يُضعف من قوتك بطريقة قد لا تشعر بها. وأسلوب متغير
ويعد كدة يضرب ضربات عنيفة ومتتالية ويبدأ الانسان يفقد التوازن
وممكن تلاقي نفسك علي الارض من غير أي مقاومة كبيرة منك
لانك بحسبة بسيطة وسهلة أنك قد ابتعدت قليلاً عن محضر الله بسبب ضرباته السابقة
ولإنك لم تدرك الأمر سريعًا فهو ينهال عليك بضربات أعنف وأشد حتى تخور وتسقط وتتراجع.
من فضلك ليتك أن تحذر منه الشيطان في حربه معنا يستخدم كل ما لديه من إمكانيات ليُسقطنا أرضا ليقضي علينا يستخدم الظروف والأفكار والأشخاص والمواقف
لكي يضغطنا ويشتت أفكارنا.
و لكن عليك ان تعرف أمرًا في غاية الأهمية …..
أن حربك مع الشيطان قد تأتيك من داخلك أيضًا
فقد يستخدم الشيطان جسدك ومشاعرك ونفسيتك في هذه الحرب معك.
الرسول يعقوب في رسالته يقول :
«مِنْ أَيْنَ الْحُرُوبُ وَالْخُصُومَاتُ بَيْنَكُمْ ؟ أَلَيْسَتْ مِنْ هُنَا مِنْ لَذَّاتِكُمُ الْمُحَارِبَةِ فِي أَعْضَائِكُمْ ؟»
فالشيطان قد يستخدم رغباتنا وشهواتنا ولذَّاتنا في حربه معنا
لهذا لا بد أن نسهر ونصحو على حالتنا ، وعلي نقاوة قلوبنا حتى لا يستخدم العدو هذا الأمر ضدنا.
الخلاصة
يجب أن تكون قريب من الله سبحانه وتعالي حتى تشعر بسلامة الروح وهدؤ النفس
بما يفعله الشيطان في العالم لأن الشيطان ماكر وخبيث جدًا.
ولا يكشف عن نفسه من البداية فقد أتى لحواء بحديث خبيث يبدو وكأنه يفكر معها ويبحث عن الأفضل
المؤمن الذي يعرف كلمة الله وفي شركة دائمة معه يمكن أن يكتشف بسهولة أفكار العدو
فمهما كانت قوتك وخبرتك وانتصاراتك السابقة.
بمجرد ما تشعر ببداية حرب الشيطان معك
اطلب عون الله سبحانه وتعالى ، اطلب مه القوة والمدد والحماية.
مسلِّمًا له الأمر برمته. واثقًا في قوته، وحكمته.
وهذا لا ينطبق فقط على الحروب العنيفة والشديدة إنما لا بد وأن يكون مع أصغر الشرر حتى لا تزداد نيران الحرب ضراوة.
غدا صباح مصري جديد ،،،،،،
د سمير المصري