صباح_مصري ….
الخيانة ،،،،،
بقلم د. سمير المصري
نكران الجميل خيانة للشرف والأمانة حتى نتفادى ضرره ونبتعد عن شروره التي قد تسبب الأذى لنا
نحن نتعرض للأذى من قليل الأصل من كلمة أو حتي تصرف أو من فعل أو ضرر
هناك من يقول أنا الشر وأبي الظلم وأمي الإساءة
وأخي الغدر وأختي المسكنة وعمي الضر وخالي الذل، وإبني الفقر، وإبنتي البطالة، ووطني الخراب، وعشيرتي الجهالة.
أن أصعب الألم..
أن ترسم الضحكة على شفاهِك وداخلكَ ينتحب أن تجامل من حولك بالفرح والحزن يبني بيوتا في صدرك
أعلم ان أصعب الألم..
أن تثق بالحب في زمن الغدر وتثق او ان تثق بالحياة في زمن الشقاء
حتي ان تثق بالصوت في زمن الصمت والجريمة.
تشرشل يقول رأيه في الشعوب في جملة للتاريخ فقال إذا مات الإنجليز تموت السياسة
وعندما يموت الروس يموت السلام
وإذا مات الأمريكيين يموت الغنى
أما وإذا مات الطليان يموت الإيمان وإذا مات الفرنسيين يموت الذوق وإذا مات الألمان تموت القوة
انما عندما يموت العرب تموت الخيانة.
ان أحمق الحمق الفجور وأصدق الصِدْق الأمانة
وأكذب الكذب الخيانة في الحب تخلص المرأة لعجزها عن الخيانة أما الرجل فيخلص لأنة تعب من الخيانة.
من شدة سوء تلك الصفة توارثت الأجيال العديد من الأمثلة حول صفات قلة الأصل
كما أن هناك العديد من العبارات الموروثة التي تتحدث عن سوء صفة قلة الأصل. حقا نحن نعيش في زمن أسود..
الكلمة الطيبة لا تجد من يسمعها..
الجبهة الصافية تفضح الخيانة..
والذي ما زال يضحك لم يسمع بعد بالنبأ الرهيب..
أي زمن هذا.
كم من مرة هزمتنا الخيانة دون أن نقاتل نعم ان الخيانة لا تزدهر
لأنها إذا ازدهرت فلن يجرؤ أحد على تسميتها خيانة
إن الاخلاص لا يطلب لإن في طلبه استجداء ومهانة للحب
فإن لم يكن حالة عفوية فهو ليس أكثر من تحايل دائم على شهوة الخيانة وقمع لها.. أي خيانة
الخلاصة
لا تأمنن امرأً خانَ أبداً …
إِن من الناسِ ذا وجهين خوَّانا فالراعي الذي يفتخر بالذئب لا يحب الخراف ونكران الجميل خيانة للشرف والأمانة.
أيهما يكون أفضل لك ؟
ايكون أمامك أسدا مفترسا على أن يكون وراءك كلب خائن
مثل الذي خان وطنه وباع بلاده مثل الذي يسرق من مال أبيه ليطعم اللّصوص فلا أبوه يسامحه ولا اللّص يكافئه .
الخيانة تنشأ من الثقة.
الخيانة لا تنجح أبداً لأنها حين تنجح نعطيها اسما آخر
فالحب يتحمل الموت والبعد أكثر مما يتحمل الشك والخيانة
نحن نبذل في بعض الأحيان مجهوداً جباراً لكي نعاني من الخيانة ونتمكن من ذلك
غدا صباح مصري جديد ،،،،
د سمير المصري