صباح_مصري …
إستعن بالله و لا تعجز …
بقلم د. سمير المصري
فلا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس أن الإنسان يُصبح عجوزاً حين تحلّ الأعذار محل الأمل…
الزهرة التي تتجه ناحية الشمس تفعل ذلك حتى في اليوم المليء بالغيوم..
وأن غابت الشمس…
أليس فعلا هناك من يتذمّر لأن للورد شوكاً وأن هناك من يتفاءل لأن فوق الشوك وردة..
ان التفاؤل يمنحك هدوء الأعصاب في الاوقات الحرجة ..
نعم في أحرج الأوقات فعندما تشعر بالتشائم، تأمل الوردة..
فسيكون يومك مشابهاً للتعبير المرسوم على وجهك سواء، كان ذلك إبتساماً أو حزنا ، فالمتشائم أحمق يرى الضوء أمام عينيه، لكنه لا يصدق..
قد يرى المتشائم الصعوبة في كل فرصة، أمّا المتفائل فيرى الفرصة في كل صعوبة.. تاكد ان في القلب حزن لا يذهبه إلّا السرور من عند الله سبحانه وتعالى …بمعرفة الله.
فلو شعرت ببعد الناس عنك أو بوحشة أو غربة، فتذكر قربك من الله سبحانه وتعالى ، . فإذا استعنت بالله كل عسير هو يسير. إذاحاصرتك الأوهام والوساوس والقلق والمخاوف إجعل لسانك رطباً بذكر الل ، فلا تفقد صبرك مهمَا تأخر عليك الفرَج، فما بين الحلم و تحقيقه إلّاّ صبرا جميل.
هل الغروب يحول دون شروق جديد ، ياسيدي ان الأمل أن تبتسم دون مناسبة وكل ما في داخلك يهمس الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا في ، . فلا تيأس إذا تعثرت أقدامك .. وسقطّتَ في حفرة واسعه ..أن شاءالله سوف تخرج منها وأنت أكثر تماسكاً وقوة !! والله مع الصابرين.
يا عزيزي لا تسافر إلى الصحراء بحثاً عن الأشجار الجميلة .. فلن تجد في الصحراء غير الوحشة .. وأنظر إلى مئات الأشجار التي تحتويك بظلّها .. وتسعدك بثمارها .. وتشجيك بأغانيها.
أما إذا لم تعثر علي من يسعدك حاول أن تسعد نفسك .. وإذا لم تجد من يضيء لك نورا من مصباح .. فلا تبحث عن آخر أطفأه !
وإذا لم تجد من يغرس لك في حياتك ورده .. اغرسها لنفسك … او حاول ان تغرسها بالاستعانة بصديق …
ما الذي يدعو المؤمن أن يخالف هواه ويطيع ربه ؟
إنه أمله في رضوان ربه وجنته
وما الذي يحفز الجندي إلى الاستبسال في القتال والصبر على قسوة الحرب ؟
إنه أمله في النصر،
ما الذي يدفع الزارع إلى الكدح والعرق؟
إنه أمله في الحصاد ،
وما الذي يغري التاجر بالأسفار والمخاطر ومفارقة الأهل والأوطان؟
إنه أمله في الربح،
وما الذي يدفع الطالب إلى الجد والمثابرة والسهر والمذاكرة ؟
إنه أمله في النجاح،
ما الذي يحبب إلى المريض الدواء المر ؟
إنه أمله في العافية،
الخلاصة
إذاً الأمل هو قوة الدفع التي تشرح الصدر للعمل، انه الذي يخلق دواعي الكفاح من أجل الواجب، هو يبعث النشاط في الروح والبدن، انه يدفع الكسول إلى الجد، والمجد إلى المداومة على جده، أنه يدفع المخفق إلى تكرار المحاولة حتى ينجح، نعم انه يحفز الناجح إلى مضاعفة الجهد ليزداد نجاحه.
غدا صباح مصري جديد ،،،،،
د سمير المصري