صباح_مصري. ،،،،
رحلة الحياة ،،،،
بقلم د. سمير المصري
لال رحلتك في الحياة سوف تمر بمواقف وظروف مختلفة ستحقق نجاحاً
وسوف تقفز فرحاً بإنجازك ستسقط أرضاً وتخسر ما كنت تُكافح من أجل الوصول إليه
لكن في الحالتين سوف تنام ليلاً وأنت تتأمل أن يكون الغد أفضل لك وأن تُحقق المزيد من النجاح في المستقبل .
ولكن هل سبق لك أن ذهبت لننام ليلاً وأنت لا تهتم حقاً بالغد ولا تمتلك ذرة اهتمام بما يُخبئه لك؟
هل شعرت في يومٍ ما أنّ هذه الحياة أصبحت خاليةً من المعنى بالنسبة إليك وأنك كل شيء
أصبح عاجزاً عن جعلك تشعر بالمتعة والسعادة مع إحساسك باليأس من هذه الحياة ؟
أن شعورك هذا قد يحدث بشكل طبيعي نتيجة بعض الظروف السيئة ولكنه لا يجب أن يستمر وهناك ما يمكن أن يُساعدك على علاج اليأس من الحياة.
فما هو اذن إحساسك باليأس من الحياة؟
رغم أننا نستطيع وصفه ببساطة بأنه شعورٌ يتمثل بانعدام الأمل والتفاؤل
إلا أنّه الوصف الأدق له هو أنّه شعور عاطفي قوي يتسبب في دخولك في مزاج مظلمٍ وسوداوي
وقد يؤثر بشكل سلبي على نظرتك لذاتك والأفراد المحيطين بك وظروفك الشخصية والعالم بأسره
وهو شعور مرتبط بالنظرة المستقبلية بالدرجة الأولى.
غالباً ما يؤدي الشعور باليأس من الحياة لفقدان الاهتمام بالأنشطة والأشخاص والأحداث المهمة
وانعدام تقدير الفرد أياً من الأشياء التي كان يُقدرها سابقاً
وقد يؤدي الشعور باليأس إلى دخول الفرد لحلقة مفرغة عبر انخراطه ضمن مجموعة من الأنشطة التي تزيد من الشعور باليأس
مثل العزلة والنوم لوقتٍ طويل والإفراط في تناول الطعام.
الشعور باليأس من الحياة يمكن أن ينتج عن مجموعة عوامل مختلفة أبرزها أن تفقد الشغف والدافع
و يعتبر فقدان الدافع والهدف من أبرز أسباب اليأس والإحباط
وعلى الرغم من أن فقدان الشغف وغياب الدافع
سبب لليأس من الحياة لكنه أيضاً قد يكون نتيجة لليأس
أي أنه من الأعراض والأسباب في نفس الوقت.
هناك رابط وثيق بين الإقبال على الحياة والاستقرار المادي وفي كثير من الحالات يرتبط اليأس من الحياة بالظروف المالية
والمتاعب المادية المستمرة والمتتالية، والخبر الجيد أن علاج اليأس من الحياة في هذه الحالة يا يعني بالضرورة الحصول على الثروة
ولكن تغيير طريقة التفكير بالمال والاحتياجات المادية للسعادة والراحة.
التعرض للتنمر أو النبذ والإقصاء أو الشعور بالوحدة القسرية
وعادةً ما تبرز حالة اليأس من الحياة بسبب النبذ الاجتماعي في مرحلة المراهقة والشباب بشكل خاص.
الخلافات الأسرية والاجتماعية: الاستقرار الأسري عامل مهم لتخطيط الأهداف الشخصية
حيث تقود المشاكل الزوجية أو العائلية المستمرة إلى فقدان الشغف واليأس.
المعاناة من أمراض مزمنة أو حادة خطيرة أو معيقة للفرد يؤثر بشكل كبير على النظرة المستقبلية
لذلك يلجأ المعالجون إلى الدعم النفسي لأصحاب الأمراض المزمنة والأمراض الخطيرة.
غدا صباح مصري جديد ،،،،،
د سمير المصري